لم نعد نستغرب مما يتناهي الى مسامعنا من اخبار... تحملها إلينا من مصادر شتى ألسنة الأشرار والأخيار... متجاهلة بكل اصرار كل قاعدة او قرار... وفي هذا المضمار... نشر رئيس الافريقي... على صفحته علي الفايسبوك معلومات تعد من اخطر الأسرار... مدعمة بوثائق دامغة وتسجيلات هاتفية غريبة الأطوار... كشف فيها ما تعرض له فريقه... من مؤامرات ومحاولات تلاعب بالنتائج وكل قاعدة او معيار... تزيحه من خوض غمار مرحلة التتويج ومواصلة المشوار... لتثير على الساحة اسباب الفتنة وتشعل المزيد من النار... اننا لم نعد نعلم ان كنا في عالم الرياضة او في مجال الجوسسة والاستخبار... ونحن نتابع بكل دهشة هذا الشريط البوليسي الذي يكشف ما يحدث داخل الأسوار... دسائس ومكالمات هاتفية ورشاوى مالية ب10 الاف دينار... تزيد في تدنيس واقعنا الكروي في ًالجهار والنهار... وتكيل له ابشع التهم لتطبعه بوصمة عار... الجميع الان في حالة استنفار... فالجامعة هذه المرة، وبمجرد علمها بهذا الاستهتار... احالت الملف الى النيابة العمومية لتصدر في شانه اخر قرار... وهذا، ولا شك، أنه افضل خيار... يعد من شيم المسؤولين الاحرار... اذ يقطع مع سياسة التجاهل واللامبالاة والفرار... ويقينا الوقوع في التكرار... ويجنبنا المزيد من" الخنار"...