علمت "الصباح" أن شابا تونسيا آخر أصيل مدينة القلعة الكبرى قتل خلال الأسبوع الجاري في سوريا أثناء تنفيذ عملية عسكرية ليرتفع عدد القتلى من أبناء هذه المدينة إلى خمسة وفق مصادر غير رسمية بينهم شاب يدعى محمد علي بن سعد وآخر يدعى فاروق ونيّس. وحسب أولى المعطيات التي تحصلنا عليها فإن الشاب محمود لوصيّف الذي عرف بين رفاقه وأهله بدماثة أخلاقه وسيرته الحسنة هاجر منذ عدة أسابيع إلى سوريا في إطار ظاهرة ما يعرف ب"الجهاد" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أن تلقى أقاربه يوم أمس الأول نبأ مقتله.. ولئن لم يتسن لنا تحديد ملابسات حادثة مصرعه بسبب تعدد الروايات باعتبار أن أحد مصادرنا أفادنا بأن الشاب التونسي قتل في اشتباكات مع الجيش النظامي فيما أفدنا مصدر آخر بأنه قتل في أعقاب عملية تفجير، كما لم يتم معرفة إن كان القصد من عملية التفجير تفجير نفسه بحزام ناسف أو بواسطة سيارة مفخخة فإن وكالة"سانا"نشرت مقالا في يوم مقتل الشاب التونسي دون أن تذكره أن انتحاريا فجّر "سيارة مفخخة في بلدة المليحة بريف دمشق ما اسفر عن اصابة عدد من المواطنين بجروح"، مضيفة أن"الانفجار وقع بالتزامن مع ذهاب الموظفين والطلاب إلى المدارس والجامعات ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح إصابات بعضهم خطيرة وإلحاق أضرار مادية في المكان" دون أن يتم تحديد إن كان المقصود بهذه العملية الشاب التونسي محمود لوصيف أو لا.