عاش العراق أمس يوما دمويا حيث قتل اكثر من ستين شخصا بينهم نساء واطفال واصيب اكثر من 250 آخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها ستة بسيارات مفخخة، فيما يتواصل الخلاف بين السياسيين حول تشكيل الحكومة المقبلة للبلاد. ففي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، أعلنت مصادر رسمية ومحلية مقتل 43 شخصا وإصابة 185 آخرين بجروح بينهم نساء واطفال في تفجير سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة وسط المدينة. وكانت مصادر امنية أعلنت أمس الأول مقتل 14 شخصا وإصابة 110 آخرين بجروح اثر انفجار مولد كهربائي. لكن رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة علي المالكي اكد أمس الاحد ان الانفجارات نجمت عن انفجار سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة. انفجار مرعب واكد الطبيب رياض عبد الامير مدير الصحة في البصرة ان «حصيلة ضحايا تفجيرات مساء السبت بلغت 43 شهيدا و185 مصابا، بينهم نساء واطفال». واشارت مصادر امنية في البصرة الى ان «الانفجارات وقعت في وقت متزامن في شارع عبد الله بن علي في منطقة العشار». وقال سمير محمد جاسم وهو بائع على الطريق (29 عاما)، «شعرت ان الارض اهتزت تحت اقدامي لدى وقوع الانفجارات وركضت نحو موقع الانفجار لمعرفة ما حدث وكان هناك قتلى وجرحى وجثث ملقاة على الارض». واضاف «لقد تمكنت من اجلاء خمسة اشخاص الى سيارة الاسعاف، لكني تألمت كثيرا لمنظر طفل يحترق وهو محمول على كتف شخص يركض به صوب سيارة الاسعاف». ووصف جاسم موقع الانفجار ب«المرعب وكأنه جهنم فلقد كانت النار والدخان في كل الاتجاهات». ووقعت الانفجارات داخل حي شعبي وسط المدينة يضم سوقا وتتشابك فيه الازقة، مما يفسر بحسب المصادر الحصيلة المرتفعة للضحايا. عنف متنقل وفي مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار (100 كلم غرب بغداد) قتل 12 شخصا بينهم امرأتان وطفل واصيب 40 شخصا آخرين بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، وفق مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في الشرطة ان «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب تجمع لاشخاص كانوا يتسلمون رواتب مساعدات اجتماعية وسط المدينة مما ادى الى وقوع قتلى وجرحى جراء الانفجار». وقال ان بين القتلى امرأتين وطفل وثلاثة اشخاص احترقت جثثهم بشكل شبه كامل. وفي الفلوجة قتل 7 أشخاص على الاقل وأصيب 20 آخرون في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة أمنية وسط المدينة وفق ما أعلنته مصادر في الشرطة. وفي الفلوجة أيضا قتل شخصان على الاقل واصيب نحو عشرة آخرين بينهم اثنان من عناصر الشرطة، في انفجار سيارة مفخخة بعد عملية سطو مسلح على منزل وسط المدينة.
