باشرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل منتصف الأسبوع الجاري النظر في قضية قتل تورط فيها شاب أبكم عمره 34 عاما وجهت اليه تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وقررت تأجيلها الى موعد لاحق لتمكين المحامي من اعداد وسائل الدفاع. جدت أطوار هذه القضية يوم غرة جانفي 2012 حيث استقبل مستشفى قليبية جثة شاب عمره 37 عاما تحمل إصابات بليغة في الرأس فسارع الإطار الإداري بإعلام السلطات الأمنية ليباشر محققو فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمنزل تميم تحرياتهم التي مكنتهم في البداية من تحديد مسرح الجريمة أين عاينوا آثار دماء عالقة بصخرة كبيرة والتي مكنتهم من كشف هوية القاتل. وأثبتت التحريات المجراة في القضية أن طفلا في الرابعة عشرة من عمره تابع وقائع الجريمة، وبسماعه ذكر أنه لمح شابا أبكم يصيب ضحيته بحجارة في الرأس عدة مرات حتى فارق الحياة، وبناء على هذه الشهادة نجح المحققون في حصر الشبهة في أحد الشبان قاطن بمنطقة المامونية فتوجهوا إلى منزل القاتل أين عثروا عليه بصدد غسل جمازته الملطخة بدماء الضحية فأوقفوه واقتادوه إلى مقر الفرقة الأمنية فاعترف بجريمته وسرد تفاصيلها مشيرا إلى أنه أقدم على إزهاق روح الهالك بسبب أغراض شخصية قديمة، وذكر المتهم صلب اعترافاته أن الضحية حاول في أكثر من مناسبة الاعتداء عليه بفعل الفاحشة وقد جدد محاولته يوم الجريمة مما دفعه لقتله. وخلال جلسة المحاكمة تطوع محام لترجمة أقوال المتهم للمحكمة، كما اتضح أن المتهم لم يكلف محاميا فتطوع"المحامي المترجم " للدفاع عنه، ومن هوامش جلسة المحاكمة أن المتهم قام بتقبيل وعناق المحامي الذي تطوع للترجمة وكذلك للدفاع عنه، حيث اتضح أنهما يقطنان بمدينة قليبية وعلى معرفة سابقة.