يعيش متساكنو قرية شنني من ولاية تطاوين ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة تقلص الحركة السياحية والجفاف الذي يخيم على الجهة ككل بفعل انحباس الأمطار. ويطالبون في هذا الظرف بالذات بجملة من الخدمات الضرورية لمغالبة الصعاب وقساوة الطبيعة من ذلك توفير وسائل نقل عمومية ودائمة تربط القريتين القديمة والجديدة بمركزي المعتمدية والولاية كما يطالبون بمزيد الاهتمام وتعهد المسالك الفلاحية بمنطقة الظاهر. عمر التميمي يتذمر من غياب وسائل النقل العمومي التي تمكن زوار شنني ومتساكنوها من التنقل حينما يريدون الى مقر المعتمدية لقضاء شؤونهم مستغربا من عدم إسناد رخص تفي بحاجة المواطنين لا سيما وان عددا ممن طالبوا بالحصول على رخص نقل ريفي لم يتلقوا أي اجابة منذ زمن ليس بقريب. اما بوبكر معتوق تاجر بالقرية فقد جدد التاكيد على ضرورة التعجيل باسناد رخصة نقل ريفي لشباب المنطقة بهدف تلبية حاجيات المسافرين من شنني واليها ولم ير مبررا لعدم اسناد هذه الرخص المفروض انها تساهم في تشغيل شباب المنطقة وتضيف حركية للقرية باستقطاب السياح من الداخل والخارج. ودعا ايضا الى التسريع بتعهد المسالك الفلاحية بمنطقة الظاهر هذا الامتداد الطبيعي لمراعي المنطقة حيث ينتشر عدد كبير من الماشية رغم الجفاف واكد المعاناة الشديدة التي يلقاها المربون في متابعة قطعانهم وخاصة لحمل الاعلاف اليهم بصفة دورية . وبحكم درايته بالقطاع السياحي في القرية اشار الى ان انتعاشة منتظرة في هذا المجال الا ان مشاكل النظافة والتنوير وكل ما يتعلق بالمحيط مهمل ويتطلب تدخلا حازما وعاجلا من قبل المجلس الجهوي باعتبار القرية منطقة ريفية ومن اولويات التدخل جمع الفضلات المتنوعة التي اصبحت مقلقة ونقلها بعيدا وفي ذلك ايضا احداث لمواطن شغل جديدة لشباب المنطقة هو في اشد الحاجة اليها وافاد بان ترميم وتعهد القرية لا يجب ان ينتهي في اعادة بناء الاسوار والممرات وانما ايضا بازالة الاعمدة الحاملة للاسلاك الكهربائية التي مازالت تشوه الصورة الجميلة لشنني. وفي هذا الاطار طالب بإنارة القرية ليلا حتى يتمكن الزائر والسائح من الجولة الليلية ذات الخصوصية المتفردة. بلقاسم الأحمر يرى من جهته أن المندوبية الجهوية للسياحة مقصرة في التعريف بشنني وخصوصياتها أكثر لا فقط في الداخل وإنما في الخارج باعتبارها منتجا سياحيا ثمينا إضافة إلى المساهمة في تنظيم تظاهرة ثقافية وفرجوية سنوية تكون مناسبة تستقطب أكثر الزوار إلى القرية لا سيما وان وحدات سكنية هيأت لهذا الغرض بطابع تقليدي متميز وشكر الجمعية المحلية على جهودها التي استثمرتها في تحسين المحيط وربط صلات متينة مع جمعيات أجنبية في إطار سياحة التضامن فضلا عن التظاهرات الثقافية التي ساهمت في تبنيها وانجاحها مثل "من صعده الى صعده",للفنون التشكيلية الدكتور الحبيب بالهادي صاحب احدى وحدات السياحة القروية تحدث من جهته عن افتقار القرية للكثير من الضروريات في البنية الاساسية والى تحسين المحيط فيها حتى تحافظ على خصوصياتها التاريخية واشار الى ان المواطن اهم من الحجارة لان هجرة المتساكنين يعني خراب القرية واندثارها وبالتالي فان تحسين ظروف العيش امر حتمي وعاجل حتى يستقر ودعا الى مزيد العناية بالتراث الطبيعي مثل الجسور والموارد الفلاحية لانها مورد عيش الناس في القرية.