بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تهديدات مباشرة لحرية الاعلام.. تجسدها نصوص المسودة الثالثة للدستور..
ملفات «الصباح»: في اليوم العالمي لحرية الصحافة
نشر في الصباح يوم 03 - 05 - 2013

في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وفي السنة الثالثة بعد ثورة 14 جانفي تساءلت رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين نجيبة الحمروني عن إمكانيات حفاظ الصحفيين على نفس المستوى من الحرية في ظل المناخ السياسي الذي تشهده البلاد وبعد صدور تهديد مباشر للحريات في مسودة الدستور الثالثة.
واعتبر مدير مشروع وحدة رصد الانتهاكات بمركز تونس لحرية الصحافة الفاهم بوكدوس أن العنوان الأبرز هو التهديدات بالقتل التي وجهت الى أكثر من 10 صحفيين وبين ان الجوانب التأسيسية أكثر من هامة وخاصة أننا نعيش مرحلة تأسيسية تستحقّ فيها هوامش الحريات إلى إسناد قانوني.. ورأى أن المسودات الأخيرة للدستور تسير في الاتجاه المعاكس لتطلعات الصحافيين..

نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الفراغ التشريعي يمهد لانتهاكات صارخة على الصحفيين..
بيّنت نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين أن التقرير السنوي الذي تقدّمه النقابة الوطنية للصحفيين هو تقرير للحريات وللوقوف على مجمل الانتهاكات في حق الصحافة والصحافيين والاعتداءات المادية والمعنوية منذ 3 ماي 2012 الى 3 ماي 2013 كما يتضمّن تقييما من وجهة نظر نقابية للواقع السياسي في علاقته بالإعلام..
ويتضمّن التقرير الاطاري القانوني والتشريعي المنظم لقطاع الإعلام مع رصد الإخلالات التي تمّ تسجيلها، وعرضا لاهم مطالب القطاع ..
ورأت الحروني في تصريح ل"الصباح" ان المخاطر التي تحوم حول قطاع الإعلام تجعل من سؤال "الى أي مدى سيحافظ القطاع على هذه الحرية في ظل المناخ السياسي الراهن؟ ابرز عنوان يمكن ان نخصّ به السنة الثانية بعد الثورة." وبيّنت ان هناك "تهديدا مباشرا يتعلق بمسودة الدستور فلا احد يعلم اليوم ماهي الصياغة النهائية التي ستصدر عليها الفصول القانونية المتعلقة بالإعلام وحرية التعبير.."، واعتبرت أن " الدستور صدر في نسخته الثالثة بنصوص قانونية مقيّدة لحرية الصحافة والتعبير في حين دعت النقابة الوطنية كل القوى الديمقراطية الى التنصيص على حرّيات التعبير والابداع والنشر بكل وضوح وجعل التقييدات من مشمول القوانين الخاصة لا الدستور."
وقالت :"لقد نص الدستور على وجود هيئة للإعلام وهو أمر لا يوجد في أي من الدول الديمقراطية.. ومن خصائص الدكتاتوريات فقط ان تكون السلطة التنفيذية المتصرف الأول في قطاع الإعلام .. ومطلبنا تركيز هيئات تعديلية تنظم وتعدّل القطاع."
فراغ تشريعي
واعتبرت نقيبة الصحفيين التونسيين ان الخطر الثاني هو الفراغ التشريعي الذي يمهّد لانتهاكات صارخة على الصحفيين..والنقابة وهم غير قادرين على التصدي لذلك ومطالبة اصحاب المؤسسة بالالتزام بتشريعات غير موجودة.. وقالت :" فمثلا تفقدية الشغل من الفروض ان تخرج للمراقبة ومعاينة اوضاع العمل داخل المؤسسات الاعلامية.. وتقدّم تقاريرها.."
وفيما يخص حالات التهديدات بالقتل اشارت الى ان النقابة الوطنية للصحفيين "لن تنتظر تسجيل حادثة اغتيال والدخول في السيناريو الجزائري..وسنتصدّى لكل محاولات السيطرة او تهديد الصحفيين واليوم نعمل في اطار ائتلاف ولا نعمل بمفردنا كل منظمات المجتمع المدني تساندنا في تحرّكاتنا.."
ائتلاف المجتمع المدني
وعن سؤال حول امكانية أن يؤدّي نجاح ائتلاف المجتمع المدني حول حرّية التعبير الى الغاء مسيرة 3 ماي، قالت الحمروني أنه "ورغم التفاعل الايجابي من قبل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بعد الإعلان عن ائتلاف الجمعيات للدفاع عن حرية التعبير..لن يتم الغاء مسيرة 3 ماي.
واشارت الى "ان النقابة تلقت رسائل ايجابية من رئاسة الجمهورية ومن رئاسة الحكومة ومن كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية في التاسيسي، لكن يبقى كل ذلك مجرد تصريحات لا يمكن ان تلغي مسيرة يوم 3 ماي فمثلا قدّمت رئاسة الجمهورية اكثر من موعد للاعلان عن تركيبة هيئة الاعلام السمعي البصري و لم تلتزم به."
واوضحت : "مسيرة 3 ماي من اجل الدفاع عن حرية التعبير والتهديدات مازالت متواصلة لقاء رئاسة الحكومة أو الاعلان عن تركيبة الهيئة مكاسب نثمنها لكن في نفس الوقت ما يهدد حرية التعبير مازال متواصلا والنسخة النهائية للدستور لم تصدر بعد.. اذن فالأسباب الرئيسية للمسيرة مازالت متواصلة والانتهاكات اليومية على الصحفيين مازالت موجودة."
متفائلة ؟
وعبرت النقيبة عن تفاؤلها.. فهي ترى ان "اغلبية الصحفيين مقتنعون بمواصلة نضالهم من اجل حرية التعبير ولن يسمحوا لاي كان بتركيع القطاع وهم سيناضلون من اجل حقوقهم المادية والمعنوية."
واكدت على ان النقابة والصحفيين مستعدون لخوض جميع الأشكال النضالية." وبيّنت في السياق ذاته ان النقابة قد " نجحت في تركيز هيكلتها الجديدة ووضع الفروع التابعة لها في المؤسسات الإعلامية والجهات كما حصدت مكانا لها في اتحاد الصحفيين العرب ومكانا في المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الافارقة ونعمل على ان يكون لنا موقع على المستوى الدولي .. ولن نسمح لاي طرف او مخطط باعادتنا الى المربع الاول."
اشكالية بطاقة صحفي محترف..
وحول التاخير الحاصل في بطاقة الصحفي قالت رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين أنه في الاجتماع الاخير مع عبد السلام الزبيدي والفاضل السايحي مستشاري رئاسة الحكومة تم التطرق لهذا الموضوع وابدت النقابة موقفها النهائي والمبدئي :" نحن نرفض رفضا تاما الالتفاف على المرسوم 115 ونرفض الانضمام الى لجنة غير مستقلة لاسناد بطاقة صحفي محترف تتدخل فيها السلطة التنفيذية."
واوضحت : "لقد رفعنا الامر الى المحكمة الادارية ولابد من ارساء لجنة يتراسها قاض تضم 3 اعضاء من النقابة الوطنية للصحفيين وممثلا عن الحكومة وعضوا من اصحاب المؤسسات.. نحن من نعلم من الصحفي ومن الدخيل على المهنة ولن نسمح بالعودة لممارسات وكالة الاتصال الخارجي التي تعطي بطاقة صحفي لشخصيات لا علاقة لها بقطاع الإعلام."
واضافت "ستقول المحكمة الادارية كلمتها الاخيرة واتمنى ان نتوصل الى اتفاق مع رئاسة الحكومة فيما يخصّ اللجنة المستقلة لبطاقة الصحفي المحترف."
◗ ريم سوودي

الفاهم بو كدوس
مسودة الدستور تسير في الاتجاه المعاكس لتطلعات الصحافيين
أشار الفاهم بو كدوس مدير مشروع وحدة رصد الانتهاكات بمركز تونس لحرية الصحافة، الى انّ أبرز عنوان يلخّص وضع حرية الصحافة طيلة سنة (3 ماي 2012 – 3 ماي 2013) "هو بالتأكيد التهديدات بالقتل التي توجّهت إلى أكثر من 10 صحافيين.. وقال: "إن كانت جلّ الانتهاكات الجسديّة والنفسيّة بالإمكان أن تحسم داخل فضاءات المجتمع العام ووسائل الإعلام والقضاء في اتجاه تجاوزها، فإنّ إمكانية المرور إلى تصفية الإعلاميين قد تضع علامة إنهاء مبكرة وقسريّة للهوامش الواسعة لحريّة الصحافة".
ورأى أنّ "هذا التهديد الأخطر لا يمكن أن يقلل من حجم الانتهاكات الأخرى التي ما تنفك تتصاعد من ضرب للصحافيين ومنعهم من العمل وافتكاك أدوات عملهم وتهديدهم وإيقافهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم..".
وبين بو كدوس ان وحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة رصد خلال أشهر جانفي وفيفري ومارس الماضية 75 انتهاكا مسّ 123 عاملا في القطاع 98 من الذكور و34 من الإناث واعتبر أنه "رقم مهول قد لا يحصل حتى في مجتمعات تعيش تحت نير الديكتاتوريّة، والأخطر من ذلك أنه لم تقع مساءلة أيّ فرد من الجناة ممّا ساهم في تعميق مخاوف الصحافيين وشعورهم بانعدام الحماية وأفقد قوّة القانون دورها".
وأوضح: "في ظلّ الفراغ التشريعي الذي يلفّ القطاع وغياب إرادة سياسيّة في حماية الحريات السياسيّة فإنّ الاستقطاب الاجتماعي والسياسي الذي سيتصاعد مع قرب الانتخابات لن يؤشّر بأيّ حال من الأحوال عن انخفاض في وتيرة الاعتداءات، ذلك أنّ كلّ القراءات وحتى المتفائلة منها تشير إلى أعداد هائلة من الصحافيين خاصة في المؤسسات الإعلامية المستقلة والحزبيّة ستدفع فاتورة أكثر كلفة.
وقال "كنّا نعوّل في مركز تونس في المقام الأول لتجاوز هذا الوضع وتبديد المخاوف على تحمّل السلطة مسؤوليتها في حماية الصحافيين، فإنّ الجوانب التأسيسية أكثر من هامة وخاصة أننا نعيش مرحلة تأسيسية تستحقّ فيها هوامش الحريات إلى إسناد قانوني." ..لكن ما يلاحظه بو كدوس "أنّ المسودات الأخيرة للدستور تسير في الاتجاه المعاكس لتطلعات الصحافيين".
مضيفا ان "الصياغات المبهمة والفضفاضة في الفصول المدسترة لحرية الصحافة والنشر والطباعة تضع حواجز صلبة أمام إطلاق الحريات وحمايتها وتفتح الباب لتدخل القضاء والسلطة التنفيذية في المحتويات الإعلامية وتهدد أعدادا كبيرة من الصحافيين بعقوبات صارمة تصل حدّ السجن". وأضاف "يبدو الدستور التونسي في هذا المجال مشرفا على القطيعة النهائيّة مع كلّ المواثيق والمعاهدات الدوليّة في الصدد، وفاتحا الباب أمام عزلة تونس عن أهمّ شعارات الثورة التونسية وعن المكانة الدوليّة التي تبوأتها بعد 14 جانفي 2011..".
◗ ريم

أستاذ القانون العام مصطفى اللطيف ل«الصباح»:
النصوص المتعلقة بحرية الإعلام في مسودة الدستور «مفخخة»
انتقد أستاذ القانون مصطفى اللطيف القوانين الواردة بمسودة الدستور والمتعلقة بحرية الصحافة، واعتبرها نصوصا مفخخة تحفظ في ظاهرها مبدأ الحرية الإعلامية، وتحمل في طياتها تقييدا وزجرا لهذا المبدأ، وهي تمهيد للإلتفاف على الهيئات المستقلة.
وقال اللطيف أن هذه النصوص " لا تتماشى مع روح الثورة وهي خطوة إلى الوراء، وكل البدائل التي تم اقتراحها في هذا الإطار بما فيها مبادرة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لا ترتقي إلى تطلعات الإعلاميين وتتناقض مع مبدأ حرية التعبير، خاصة أنها تتضمن 13 فصلا تخفي صبغة قمعية متطورة، تنص في أغلبها على عقوبات تجرم حرية التعبير، وتدين الإعلاميين إضافة إلى كونها تعرقل تفيعل المرسومين 115 و 116 لسنة 2011."
واكد في نفس السياق على أن إحداث هذه الهيئة المستقلة والإلتزام بما جاء في المرسومين 115 و 116 هي الضمانات الحقيقية لحرية الإعلام والصحافة، نظرا للرؤية الواضحة والصريحة الواردة في المرسومين، والتي تقطع نهائيا مع تقييد حرية التعبير، وتؤسس لإعلام جديد بعيدا عن التجاذبات السياسية، وبعد الخيبة في مسودة الدستور بخصوص دسترة حرية الإعلام بات من الضروري اليوم تفعيل الفوري للمرسومين المذكورين..
وأرجع اللطيف أسباب تأخر الإعلان عن الهيئة العليا المستقلة للإعلام، إلى ما سماها " طغيان عقيلة المحاصصة الحزبية ومحاولة بعض الأطراف السياسية الإلتفاف على القطاع في مشهد يذكرنا بأساليب العهد البائد، بما يتماشى مع مصالحها الضيقة، في مشهد يذكرنا بأساليب العهد البائد لكن يبقى الإعلان عن هذه الهيئة والمصادقة عليها وإن كان متأخرا أفضل من أن يتم إلغاؤها نهائيا." حسب قوله.
◗ وجيه الوافي

في اليوم العالمي لحرية الصحافة
الإعلامي زياد الهاني أمام القضاء كمتهم؟
يمثل اليوم زياد الهاني الإعلامي التونسي وعضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين سابقا، أمام قاضي التحقيق كمتّهم على خلفية التصريحات التي أدلى بها في ما يتعلق بقضية اغتيال شكري بلعيد.
واعرب الهاني عن استغرابه من اختيار هذا التاريخ بالذات 03 ماي الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة. وأكد بأنه مصر على أقواله بخصوص تورط جهاز أمني مواز في اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
يذكر ان الهاني وجه خلال استضافته في قناة نسمة يوم 10 فيفري الماضي اتهاما صريحا لمسؤول بوزارة الداخلية بالتورط في قضية اغتيال شكري بلعيد.

وقفة احتجاجية أمام «التأسيسي» تطالب بدعم الإذاعات الحرّة
تحت شعار "التعبير الحر حق مقدس" نظمت النقابة التونسية للإذاعات الحرة أمس أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بباردو وقفة احتجاجية، تزامنت مع تنظيم وقفات مماثلة في عديد جهات الجمهورية للتنديد بالعملية الممنهجة لضرب حرية التعبير وللمطالبة بدعم الإذاعات الجمعياتية. وفي تصريح ل "الصباح" بين صالح الفورتي الكاتب العام لهذه النقابة أن الإذاعات الحرة تعاني من ضغوطات كبيرة تمنعها من مواصلة العمل في ظروف مريحة، وفسر أن الديوان الوطني للإرسال يفرض أسعارا مشطة على هذه الاذاعات تتجاوز قدراتها وهو ما يهددها بالغلق.
كما أن الاذاعات الجمعياتية تعاني من ضائقة مالية تحول دون قدرتها على مواصلة العمل. وأضاف الفورتي أنه بات من الضروري تطبيق المرسوم عدد 116 وايجاد الهيئة العليا مستقلة للإعلام السمعي البصري حتى تساهم في تنظيم القطاع وتساعد على تطويره وتحول دون تواصل التجاوزات.
وأشار الكاتب العام للنقابة التونسية للإذاعات الحرة إلى ضرورة بعث صندوق خاص لدعم الإذاعات الجمعياتية والإذاعات الحرة الضعيفة المنتصبة في المناطق الداخلية والجهات المحرومة التي انطلقت منها شارة الثورة.. وشدد على أهمية هذه الاذاعات في حياة المواطنين في تلك الجهات المهمشة، إذ أنها تعبر عن مشاغلهم وتنقلها عن كثب وتساعدهم على حلها.. ولاحظ أن مثل هذه الاذاعات منتشرة بكثافة في البلدان الافريقية وتلاقي نجاحا منقطع النظير.
وأضاف :"إذا أردنا فعلا تكريس حرية التعبير في تونس بعد الثورة، أعتقد أنه لا بد من تشجيع المبادرات المتعلقة بتركيز اذاعات في المناطق المهمشة تنمويا".
وذكر أن عدد الاذاعات الجمعياتية والاذاعات عبر الواب ومشاريع الاذاعات يبلغ إلى حد الآن 30 إذاعة. وفي نفس السياق بينت نزهة بن محمد الكاتبة العامة المساعدة للنقابة التونسية للإذاعات الحرة أن المطالب التي ينادي بها أهل القطاع هي نفسها منذ سنة 2007 وتتمثل في تحرير الإعلام السمعي البصري من احتكار ديوان الارسال نظرا للكلفة الكبيرة التي يفرضها على تلك الاذاعات التي لا تتمتع بمداخيل وليس لها صبغة تجارية.
وإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن هناك حاجة كبيرة الآن إلى تطبيق المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي البصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي البصري.. لأنه رغم الشوائب الموجودة فيه، بإمكانه أن ينقذ الاعلام السمعي البصري مما يهدده هذه الأيام من أخطار.
وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية عدد من الشبان المدافعين عن حرية التعبير، ووزعت النقابة التونسية للإذاعات الحرة بلاغا أكد على أن الثورة التونسية التي استشهد من أجلها مئات المواطنين قامت أساسا على الكرامة والتشغيل والحق في التعبير.
ومن المقرر أن تشارك النقابة التونسية للإذاعات الحرة هذا اليوم في المسيرة التي تنظمها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمناسبة احياء اليوم العالمي لحرية الصحافة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.