أعلنت عضو هيئة التيار الإصلاحي لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات زكية الضيفاوي سحب الأمانة العامة من مصطفى بن جعفر وذلك خلال المجلس الوطني الاستثنائي لحزب التكتل المنعقد أمس بالقيروان. وعن حيثيات سحب الثقة، ذكرت الضيفاوي أنّ ابن جعفر حاد بالحزب عن مبادئه وتجاوز القانون الداخلي خاصة أنه تولى توزيع المناصب دون العودة إلى المجلس الوطني، قائلة: "ابن جعفر منح مناصب لأشخاص لا علاقة لهم بالحزب، فقد أقصى مناضلي الحزب الذين عاشوا القمع زمن بن علي وعوّضهم بأشخاص آخرين بفعل المال السياسي بهدف تمويل حملته الانتخابية، وأتحمّل مسؤوليتي كاملة في ما أقول". واعتبرت الضيفاوي أنّ دخول حزب التكتل في تحالف مع النهضة دون العودة إلى قيادات الحزب والقاعدة كذلك زاد الأمر تعقيدا. وأكدت محدّثتنا على أنّ أعضاء الحزب دعوا ابن جعفر في أكثر من مناسبة إلى الاجتماع بهم وآخر هذه الدعوات وجّهت له خلال الاجتماع المنعقد في قفصة، قائلة: "دعوناه لحضور المجلس الوطني لإصلاح الحزب لكن دعوتنا جوبهت بالرفض، ومنحناه فرصة أخرى خلال الاجتماع المنعقد بالقيروان يوم الأحد قبل الماضي وأرسلنا له دعوة لحضور اجتماع أمس لكن ما من مجيب، لذلك كان الحلّ سحب الثقة منه". وعن الإجراءات المستقبلية، أفادتنا عضو هيئة التيار الإصلاحي لحزب التكتل أنّه تمّ تكوين تنسيقية تتولى إدارة شؤون الحزب، "ومن المنتظر أن يقع انتخاب أمين عام جديد ومكتب سياسي آخر في ظرف شهرين مثلما ينصّ عليه القانون الداخلي للحزب"، على حدّ تعبيرها. وحول هذا الموضوع، اتصلّت "الصباح الأسبوعي" بمحمد بالنور الناطق باسم حزب التكتل الذي اعتبر هذا الإجراء غير قانوني ولا يستجيب للقانون الداخلي للحزب، متسائلا: "كيف لأشخاص مستقيلين من التكتل أن يسحبوا الثقة من أمين عام حزب، والغريب في الأمر أن من بين من سحب الثقة من ابن جعفر هناك من كوّن حزبا". وأردف بالنور بالقول: "هناك عناصر أحترمها على غرار الضيفاوي، ولكن من غير المنطقي أن يبادروا بسحب الثقة من أمين عام حزب هم ليسوا أعضاء فيه". ووصف محدّثنا هذا الإجراء ب"الظاهرة الصوتية" مؤكّدا أنّ حزب التكتل سيواصل نشاطه بنسق عادي وسينظّم مؤتمره في شهر جويلية القادم، قائلا: "قيادات الحزب لم تتفاجأ بهذا الإجراء لأنّ هناك حملات تشويهية لقيادات الحزب منذ مدّة ولكننا لن نحيد عن مسارنا وسنواصل عملنا برصانة وهدوء". خولة السليتي
وفد من التكتل يؤدي زيارة إلى الشعانبي أدّى أمس وفد من حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات زيارة إلى منطقة الشعانبي حيث التقوا ضباطا من الجيش. وتأتي هذه الزيارة في إطار تثمين دور الجيش ومساندة عمله ضدّ الإرهاب. كما قام الوفد بزيارة لوالي الجهة للإعراب عن دعم الحزب له ولأهالي الجهة بهدف التصدي للإرهاب الذي بات يهدّد تونس. وشمل الوفد كلا من محمد بالنور وماهر فرحات وعبد الرزاق العزابي وياسين الحمد وأيمن غموري وسط غياب لنواب المجلس التأسيسي عن حزب التكتل.