نفى القيادي ونائب رئيس المكتب السياسي بحركة النهضة نورالدين العرباوي صحة الاسماء التي تم تداولها لخلافة رئيس المكتب السياسي المستقيل عامر العريض. واعتبر العرباوي في تصريح ل"الصباح" ان الحركة لم تحسم امرها بعد في انتظار ما سيقرره مجلس الشورى مؤكدا في ذات السياق ان ما يتداول من شخصيات هي اقرب الى تخمينات منها الى حقيقة." وكانت بعض الاطراف السياسية قد روجت الى ان عددا من الاسماء قد تخلف عامر العريض في اهم منصب في مؤسسات الحركة ومن بين الاسماء التي سربت نذكر نورالدين العرباوي ولطفي زيتون. ويذكر ان عامر العريض قدم استقالته من رئاسة المكتب على خلفية تعيين شقيقه علي العريض رئيسا للحكومة واذ تبدو هذه الخطوة في ظاهرها جرئية للقطع مع كل اشكال "النميمة السياسية" في حق الرجل وشقيقه الا ان البعض نزلها ضمن سياق اخر مفاده "عجزه عن مجارات النسق السياسي وعدم قدرته في توسيع الائتلاف الحاكم قبيل تشكيل الحكومة الجديدة الامر الذي كاد يحول الحركة الى حزب معزول سياسيا". غير ان هذا الرأي سرعان ما يجد ما يفنده ففي تعليق له عن مسالة الاستقالة قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في احد الندوات الصحفية بجهة حي التضامن ان الحركة "لم تقبل بعد قرار الاستقالة وان النهضة متشبثة بعامر العريض كرئيس للمكتب السياسي" في اشارة واضحة ان العريض هو الرجل المناسب للمهمة المناسبة رغم "بعض الهزان والنفضان" احيانا وهو امر ينفي ما تردد مؤخرا بان هناك سعي لتعيين مقربين من الغنوشي. ويبقى البحث عن "خليفة" العريض من ابرز المهام الموكولة لقيادات الحركة في هذه المرحلة الدقيقة من الحياة السياسية فهل تجيب الندوة الصحفية للنهضة عن سؤال " الخليفة " ام انه سيبقى سؤالا مؤجلا الى حين؟