◄ هل يعقل أن تقيل الجامعة مديرها الفني لمجرد التعبير عن رأيه؟ عادل ابراهيم اسم غني عن التعريف في اوساط لعبة الكرة الصفراء في تونس باعتباره كان من ابرز اللاعبين التونسيين في الثمانينات وبداية التسعينات فكان اللاعب رقم 1 في تونس ولذلك شارك مع المنتخب في كاس دافيس عديد المرات قبل ان يتحول الى الولاياتالمتحدةالامريكية ويستقر هناك مدة 22 سنة واصل فيها دراسته وتوج ببطولة الولاياتالمتحدةالامريكية الجامعية للفرق كما خاض هناك تجربة التدريب واشرف على اسماء بارزة وتزوج بامريكية، لكنه اختار منذ 3 سنوات تقريبا العودة الى تونس التي مثلها مؤخرا في دورات دولية هامة للاعبين الذين يفوق سنهم 45 سنة تحت اشراف الاتحاد الدولي للعبة واصبح يحتل المرتبة 91 عالميا في الفردي و51 في الزوجي لهذا الصنف. عادل ابراهيم حرصنا على الالتقاء به ليحدثنا عن واقع وآفاق التنس التونسي.. فتحدث كما لم يتحدث من قبل وخصّ "الصباح" بالحديث التالي: كيف ترى واقع التنس التونسي وانت الذي تتابعه عن قرب؟ التنس التونسي ليس بخير ولا يمكن الحديث عن مستقبل اللعبة في بلادنا طالما انه لا توجد بطولة للفرق... هل يعقل ان تكون الجامعة موجودة ولا تبرمج بطولة للفرق.. وانا شخصيا لم اشاهد هذا في اي بلد ولا توجد اية جامعة في العالم لا يكون في برنامجها السنوي بطولة للفرق او توقف نشاط بطولتها لعدة اشهر. وهنا اريد ان اشير الى ان ما اقوله لا انوي من ورائه التهجم على اي شخص فانا ما يهمني اولا واخيرا هو مصلحة التنس التونسي. فالجامعة التي تتولى الآن التسيير كانت قدمت مشروعا للارتقاء باللعبة ولذلك انتخبتها الاندية بعد ان آمنت بمشروعها ووضعت فيها ثقتها... وبما ان هذه الجامعة لم تحقق ما وعدت به فاعتقد ان اضعف الايمان هو ان تترك المكان لغيرها. التنس التونسي في حاجة لكل الفنيين الجدد والقدامى وهو في حاجة للابطال السابقين. على ذكر الابطال السابقين، لماذا نجد اسماء مثل رفيق قدور والياس البراملي وعادل ابراهيم اليوم خارج دائرة جامعة التنس؟ صراحة رفيق قدور حاول ان يتقدم لرئاسة الجامعة لكنه وجد الابواب موصدة كما ان هناك من شكك من انه كان بطلا في السبعينات كما ان القانون الداخلي الذي تم وضعه وكأني به يرمى من ورائه لاقصاء شخصيات لها "باع وذراع في عالم التنس"مثل رفيق قدور ولذلك فان الوزارة مطالبة بان تفرض على الجامعات الشروط التي تعتمد لضبط القوانين فالبطل السابق او لاعب دولي لابد ان تخول له القوانين رئاسة الجامعة.. وبالنسبة لي رئاسة الجامعة لا تستهويني فانا رجل ميدان. انا احب بلدي وانا مع اية مجموعة قادرة على خدمة التنس التونسي والارتقاء به نحو الافضل حتى ترفرف الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية. شخصيا كنت احبذ ان يكون عزيز زهير على راس الجامعة لانه قادر على افادتها فنيا وماديا لكن الاختيار النهائي يبقى له. لماذا تضع كل اللوم على الجامعة؟ مرة اخرى اشير الى انني لا انقد الاشخاص والجامعة بالنسبة لي هي سلطة تحت الدولة. فاما ان تمثلها كما يجب او تنسحب.. فهل يعقل ان تقوم الجامعة بتغيير المدير الفني 5 مرات في سنتين؟؟؟ فهذا غير معقول بالمرة.. انا وطني ولا تهمني الاسماء بل ما يهمني مصلحة بلادي والرياضة في بلادي.. فالراية الوطنية تبقى فوق كل الاعتبارات. والتنس التونسي لا يمكن تقييمه وفق نجاحات مالك الجزيري وانس جابر فقط... فالمكتب الجامعي اذا كان غير قادر على المساهمة في مضاعفة ميزانية الجامعة التي لا تتعدى 350 الف دينار فهو غير مؤهل لقيادة قاطرة التنس التونسي. في خضم كل هذا كيف ترى مستقبل التنس التونسي؟ في البداية لا بد من الاشارة الى ان وزارة الشباب والرياضة تقوم بعمل كبير كما ان السيد طارق ذياب الذي يبقى اسطورة الكرة التونسية بصدد اعادة الهيكلة من اجل ايجاد الطريقة الصحيحة لمساعدة الرياضات الفردية. والتنس في حاجة لميزانية كبيرة من اجل تركيز المدارس الفيدرالية والعمل مع المدارس الابتدائية مثلما كان يقوم بذلك المدرب اولاغ سبيريدونوف والبطل السابق لتونس وزميلي في كاس دافيس الياس البراملي الذي اراه الانسب لتولي خطة مدير فني للجامعة بعد اقالة يوسف ميلاد بصفة مفاجأة تدعو للاستغراب. ماذا تقصد؟ نعم لقد فوجئت مثل الكثيرين باقالة المدير الفني يوسف ميلاد بسبب اعطاء رأيه في حوار اذاعي حول برمجة مقابلة مالك الجزيري في دورة تونس المفتوحة حيث انتقد الموعد الذي برمجته له اللجنة المنظمة والذي ساهم في خروج الجزيري مبكرا من الدورة بعد ان كان يحمل آمالنا فيها... فالمدير الفني له الحق ان يتساءل ويبحث في المسائل الفنية التي اوصلت اللاعب الى الهزيمة... وبالرغم من اني ارى ان المسؤولية مشتركة فان الجامعة اراها قد تسرعت في اقالة المدير الفني لانه انتقد ناد او لجنة منظمة. وكما سبق ان ذكرت فان الياس البراملي اراه الشخص المناسب لخطة مدير فني بالجامعة. ما هي الحلول العاجلة لمستقبل التنس التونسي؟ لابد من ايجاد استراتيجية عمل جديدة، فلا بد من تكثيف الدورات التكوينية للمدربين ولابد من العمل مع الكنفدرالية الافريقية للتنس التي يتواجد مقرها بتونس والتعاون مع مديرها الفني التونسي هشام الرياني. ولابد من ايجاد المزيد من المستشهرين لاحداث دورات جديدة للاعبين المحترفين على امتداد السنة حتى نمكن لاعبينا الاحتكاك بلاعبين ممتازين... لابد من الاستفادة من خبرات ابطال تونس السابقين على غرار عبد المجيد المروكي وعزيز زهير ورفيق قدور وصلاح البراملي الذي يشغل خطة مدير فني للجامعة الاماراتية.. فالتنس التونسي يستطيع الاستفادة من موقع هذا الاخير دون ان ننسى اسماء اخرى مثل سليم بالحاج علي.