الأوساخ والفضلات المنتشرة اصبحت عائقا امام السكان على غرار عديد الاحياء، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على تقاعس عملة البلدية عن أداء واجبهم في غياب مراقبتهم من قبل المسؤولين ورغم النداءات المتواصلة من لدن المواطنين الا أنه لا حياة لمن تنادي، فعند نزول الأمطار خصوصا تختلط الأوساخ ببرك المياه وتتحول الى معاناة، وفي ظل هذه المعضلة واللخبطة كيف السبيل إلى العناية بأحوال المدينة ونظافة الشوارع وصيانة النباتات والأشجار والحفاظ عليها وإن وجدت الحاويات الخضراء فانها تتحول الى بؤرة للأوساخ والحشرات والأكياس السوداء المحيطة بها، وأما تلك التي ما تزال صالحة للاستعمال فانها تجلب الشفقة فعلا حيث تكاد تنفجر من شدة ما تراكم بداخلها من السوائل التي تنزف قطرة قطرة من أحشائها وتشكل رحيقا في طعم العسل للذباب الأزرق الطنان، المشهد المألوف للحاوية الواحدة ولان طاقة استيعابها محدودة جدا إنها تتوسط أكداس القمامة المنتشرة حولها وغالبا ما ينفتح ليكشف عن خباياه فتتوسع شيئا فشيئا دائرة الأوساخ حول الحاوية التي تغيب تدريجيا عن الأنظار وتتحول إلى جبل من"الزبلة" المتناثرة ويصبح الموقع بأكمله مرتعا للقطط والكلاب السائبة التي تعمل مع أيدي البرباشة الباحثة عن قوارير البلاستيك الفارغة أو أي شيء يمكن أن يصلح من سوق الخردة وإعادة الرسكلة، ولا يتم رفع هذه الاكداس يوميا خصوصا وأن المواقع التي تتكدس فيها الزبلة مواقع قارة لا تخلو منها الأكياس. لذا ندعو النيابة العمومية الحالية لمزيد من الجهد للعناية بشوارعنا الجميلة حتى تبقى نظيفة ومصدرا من مصادر البهجة والجمال والترفيه لمن يبحثون عن الراحة