أصبحت النظافة هاجسا بالنسبة اليه... فلم يكتف بمساهمته في تجذيرها بسلوكات المواطنين من خلال موقعه كرئيس لجنة حي الصديق بالعمران الاعلى وعضو محلي بالدائرة البلدية بل فكّر في اختراع حاوية حائطية عائلية لتجنيب بلدية تونس خسارة ب40 مليارا في السنة بهدف تحقيق النظافة العامة وتجنيب المواطن عناء الأمراض الناجمة عن الأوساخ رغم دفعه لمعاليم الزبلة والخرّوبة» هذا المخترع هو أحمد بشتة مرشد بيداغوجي تحدثت اليه «الشروق» على هامش الندوة الصحفية التي عقدها مساء أول أمس حيث أفاد أن الاختراع هو ببساطة حاوية معدنية يتم تثبيتها على الجدران الخارجية للمنازل (الأسوار خصوصا) وتفتح من الجانبين حيث يستطيع المواطن وضع أكياس الفضلات من بابها الداخلي ويتمكّن عون البلدية من اخراج الفضلات من بابها الخارجي لوضعها داخل العربات المجرورة والشاحنات أو الجرّارات وهي على مستوى الشكل تشبه عدّادات الماء التي تثبّتها الشركة التونسية لتوزيع المياه على الحيطان الخارجية للمنازل. خصائصها وعن خصائص هذه الحاوية أفاد ان الحاويات العادية عرضة لكل شيء بما فيها القطط والكلاب التي تساهم عادة في النيل منها فتناثر الفضلات هنا وهناك. أما الحاوية التي اخترعها فهي محمية من الداخل والخارج. وقال: «إن هذه الفكرة راودته منذ 3 سنوات حيث قدّمتها في عديد الندوات واللقاءات بحضور عديد المسؤولين وكان هاجسي الاول والأخير توفير سبل النظافة بالمدينة». وأشار الى ان العديد من المسؤولين أعجبهم الاختراع كثيرا نظرا لما يتوفر عليه من مميزات كتجنيب المواطنين الروائح الكريهة ومنع القطط من الاكل منها والتلاعب بها. أسعار وحول امكانية تصنيع هذا الاختراع أفاد السيد احمد بشتة انه قام بتسجيله لدى المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية وحسب أحد المصنّعين فإنه بالإمكان تصنيعه بأسعار تفاضلية ليتمكن المواطن من استغلاله وكذلك المؤسسات الخاصة والعمومية. وأكد ان هذا الاختراع قادر على تحقيق مدن نظيفة تنافس أكبر المدن المعروفة بالنظافة كما أنه اختراع خاص بتونس ولم تفكّر أية دولة في حاوية حائطية بمثل هذه المواصفات. وختم بأن اجراءات تصنيعه هي حاليا في مستوى اللمسات الاخيرة للانطلاق في ترويجه والانتفاع به.