بعد نجاح أغنية "دعاة السلام" التي كتب كلماتها الشاعر محمد الغزي ولحنها جلال الورتاني والتي يقول مطلعها: " اسأل سعف النخل//اسأل حبات القمح// ستجيبك انا//حيث حللنا//بددنا الليل//وزرعنا الصبح//اسأل كل البلدان اسأل كل الأزمان//تخبرك بانّا//منذ دخلنا الأرض أقمنا الميزان وجعلنا الناس سواسية//في مملكة الرحمان//اسأل كل رباط//اسأل كل مناره الكل يجيبك نحن دعاة سلام // وبناة حضاره... والتي اعتمد في تنفيذها موسيقيا على آلة البيانو الغربي وعلى الأركستر السمفوني ووزّعها له عماد قنطارة ودعا فيها إلى للتآخي والتحابب والتسامح والتعايش السلمي بين كل التيارات والاتجاهات والأديان وتجنّب العنف والتطرف. أصدر الفنان الزين الحداد هذه الأيام أغنية جديدة عنوانها "مشتاق لحضنك يا أمي"اقتطعها من البوم يستعد لإصداره في الأيام القليلة القادمة لأنها متربطة بحدث مهم وهو عيد الأمهات الذي يوافق هذه السنة الأحد 26 ماي 2013 وتقول كلمات الأغنية التي كتب كلماتها ولحنها الفنان صلاح الدين الصيد: مشتاق لحضنك يا أمي *** يدفيني بنفحة رضاك يا أغلى من روحي و دمي *** محال يا أمي نتساك وبحبك ربي أمرني *** يصونك المولى ويرعاك والأغنية تأكيد للخط الذي سار فيه الزين الحداد طيلة مسيرته الفنية وهو أداء اللون التونسي الأصيل الذي أتقنه في المعهد الرشيدي وأكد فيه موهبته بالعمل الدؤوب على إظهار ونشر اللحن التونسي في أبهى حلله وفرضه في كل المهرجانات الوطنية والجهوية وحتى خارج تونس ولم يرض عنه بديلا رغم إغراءات الشهرة التي أثرت على الكثيرين من الفنانين التونسيين الراكضين وراء الانتشار عربيا وعالميا بكل الطرق. وكذلك الاعتماد على كلمات وقصائد أكبر وأهم الشعراء في بلادنا من طينة الجليدي العويني ومحمد الغزي. و"مشتاق لحضنك يا أمي" هي واحدة من بين ثماني أغاني مواضيعها مختلفة تؤثث ألبومه " دولة العشاق " الذي وصل حسب ما صرح به الزين الحداد ل"الصباح " إلى مرحلة الميكساج وأغنية "دولة العشاق" ودائما حسب تصريح خص به الزين الحداد "الصباح" من كلمات محمد الغزي والحان محمد رضا وتقول كلماتها: من نبع هذا الخافق المشتاق//وردت جميع قوافل العشاق//قال الذين رأوا جنون تولهي//هذا أمام العاشقين الباقي//ان الحزانى الساهرين عشيرتي//والعاشقين الموجعين رفاقي//إني أرى إلفين أغدو عاشقا//وأقول لو حضنتهما احداقي// فتكون عيني مخدعا لهواهما// وتكون اجفاني الحجاب الواقي// إني ملأت الأرض فلتسال إذا//ماذا تكون الأرض بعد فراقي//فأنا عقدت على ثراها رايتي//وأقمت فيها دولة العشاق//وغدا سيمضي العاشقون جميعهم وأظل في الأرض المحب الباقي. ويبقى السؤال المطروح هو أين سيستمع التونسي لهذه الأغاني في غياب المنوعات التلفزية والإذاعية وغياب الفنانين وخاصة منهم المغنين عن البلاتوهات وعن المهرجانات وفي ظل كساد سوق"الكاسيت".