كشف في بداية الأسبوع الجاري أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالسيجومي(الفرقة 17) النقاب عن جريمة قتل فظيعة جدت بالجهة منذ نحو ستة أشهر وراح ضحيتها شاب في العقد الثالث من عمره بعد طعنه ودفن جثته، حيث ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص بينهم امرأتان على ذمة الأبحاث من أجل القتل العمد مع سابقية الإضمار المسبوق بجرائم أخرى والمشاركة في ذلك والتستر وعدم الإعلام عن جريمة، في انتظار العثور على الجثة. أوراق القضية تفيد بأن شابا في العقد الثالث من عمره اختفى منذ مساء يوم 29 نوفمبر الفارط في ظروف مسترابة، ورغم إشعار السلط الأمنية وتعدد عمليات البحث والتفتيش فإن مصيره ظلا مجهولا إلى أن علمت إحدى قريباته بتعرضه للقتل من قبل مجموعة من الأشخاص وأن إمرأة على علم بتفاصيل الجريمة إلا أنها تسترت عليها، لذلك سارعت يوم الأحد الفارط بإشعار أعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي بالتطورات وبالمعلومات التي تحصلت عليها. وبناء على ذلك أوقف المحققون المشتبه بها، وبالتحري معها اعترفت مباشرة بعلمها بوقائع وأدلت بهويات ثلاثة أشخاص بينهم منحرف مودع بالسجن وفتاة، لذلك قام الأعوان بإيقاف الفتاة وطرف آخر، وبالتحري معهما اعترفا بالمشاركة في الجريمة، وأكدا أن المشتبه به الرئيسي الموجود حاليا بسجن المرناقية من أجل قضية أخرى قتل الضحية طعنا ثم حفر له قبرا بالسبخة ودفنه فيه بمشاركتهما، وباستشارة النيابة العمومية بابتدائية تونس 2 أذنت بالاحتفاظ بالمشتبه بهم الثلاثة في انتظار إحالة ملف القضية على قلم التحقيق ليتسنى جلب المشتبه به الرئيسي من سجن إيقافه واستنطاقه حول التهمة المنسوبة إليه.