تحت عنوان «الحكم محسن بوكثير يتعرّض الى «براكاج» خطير في سوسة وينجو بأعجوبة من أضرار بدنية فادحة»، كنا نشرنا في عددنا الصادر أول أمس (الجمعة) بالصفحة 18، مقالا نقلنا فيه ما رواه لنا هذا الحكم الدولي بنفسه من أطوار لحادثة قال لنا أنه كان عرضة لها مساء الاربعاء الماضي حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا لما كان عائدا الى منزله في منطقة توجد بين بوحسينة وحي التعمير وادعى أن شابا هاجمه بموسى من الحجم الكبير وطالبه بتسليمه ما بحوزته من أموال ومتاع، لكنه تصدى لهجماته بشجاعة مما خلّف له جروحا غائرة في يديه استوجب رتقها في المستشفى ب5 غرز في اليد اليمنى و6 غرز في اليد اليسرى. وقد حرصنا على نقل ما رواه لنا الحكم محسن بوكثير بكل أمانة، الا أن الأحداث التي تلاحقت بعد ذلك جاءت لتضعنا امام حقيقة مدهشة ومؤلمة في ذات الوقت، اذ لا يكفي أن محسن بوكثير تعمّد مغالطتنا برواية مغايرة للواقع فحكاية «البراكاج» كانت وهمية ومن نسج خياله بل اتّضح أنه متّهم في قضيّة اخلاقية مرّة واحدة!! نعم ذاك ما انتجته الابحاث الأمنية، وتلك هي الحقيقة المرّة التي توصّل الى اكتشافها رجال الأمن في سوسة بفضل حنكتهم وفطنتهم وتحركاتهم السريعة لفك طلاسم «البراكاج» المزعوم. لقد تبيّن أن محسن بوكثير تورّط في قضية أخلاقية مع شاب، وجدّت أطوار الحادثة بمنزل هذا الحكم وانتهت بمعركة بين الاثنين بالسلاح الأبيض تبادلا خلالها الطعن. ومحسن بوكثير هو الآن في حالة ايقاف تماما مثل الشاب في انتظار إحالتهما على قلم التحقيق.