5 عادات ''غالطة'' تستهلك وقود الكرهبة أكثر ملي تتصور...شوف شنوا؟    بطولة العالم للكرة الطائرة أكابر: المنتخب التونسي يواجه كوريا يومي 8 و 9 سبتمبر وديا    محرز الغنوشي: ''صفاء مرتقب الليلة وارتفاع طفيف في الحرارة الليلية''    الدورة الثانية من صالون "آرتي كريا" من 6 إلى 12 أكتوبر 2025 بقصر المعارض بالكرم    مسيرة أطلقت من اليمن أصابت قاعة المسافرين في مطار رامون بالنقب    القيروان: الانطلاق في تأمين عيادات خارجية عن بعد بالمستشفى المحلي بالشبيكة    بنزرت الجنوبية: محتجون يغلقون الطريق الوطنية بعد حادث مرور    اليوم خسوف للقمر: شنو الأدعية المستحبّة وقتها؟    الدورة الرابعة للصالون الدولي للسياحة والعمرة يومي 12 و13 سبتمبر الجاري بالعاصمة    مركز الأزهر يحذر: كيف تحمي أولادك من مخاطر ''لعبة روبلوكس''    رئيس الوزراء الياباني يعلن استقالته    عاجل: زلزال يضرب منطقة مأهولة والسكان يحسون به    الداخلية: احالة صيغة محينة لمشروع القانون الأساسي للعمد على رئاسة الحكومة لاستكماله ونشره بالرائد الرسمي    تصفيات مونديال 2026: نيجيريا تتغلب على رواندا وتحافظ على آمالها في التأهل    مدرب تقدم ساقية الداير: سنتمسك بحظوظنا رغم وجودنا في مجموعة تضم فرقا كلاسيكية في بطولة الرابطة المحترفة الثانية    الكاف: الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي يخصص 5600 مساعدة اجتماعية لفائدة التلاميذ والطلبة    هل تونس على موعد مع تقلبات جوية قوية عشية اليوم؟ إليك التفاصيل!    لوحة "لا تقوم إلاّ على خيط" لكوثر الجلازي بن عياد تطرح التناقضات الكامنة في شخصية الإنسان    ديوان الحبوب: بامكان الفلاحين "مقايضة" جزء من محاصيل القمح "ببذور مثبتة"    شنوما التحاليل اللي ضروري تعملهم العروس قبل الزواج؟    مخزون السدود في تونس يزيد.. المياه أكثر من العام اللي فات... التفاصيل !    وفاة جدة وردة العمري    عرض "باردو بين البارح واليوم" لهشام درويش في افتتاح تظاهرة الحنايا    وزارة التجهيز والاسكان تنتدب...    الاتحاد الرياضي ببنقردان يعلن عن فسخ عقد لاعبه الشاذلي قاسم بالتراضي    ما تفطرش الصباح وتاكل بالليل؟ عظامك في خطر!    الداخلية: عمليات مراقبة وتحسيس متزامنة على أسواق الجملة في كافة أنحاء الجمهورية    دولة الاحتلال تحدد شروط إنهاء حرب غزة.. والسلام مع الفلسطينيين    هل أذكار الصباح فرض ولا سنة؟ واكتشف لماذا لا يجب تفويتها!    الحزب الجمهوري يعبر عن رفضه لمشروع قانون أمريكي حول "استعادة الديمقراطية في تونس"    النجم الساحلي ينهزم وديا أمام الكوكب المراكشي 1-2    القهوة على معدة فارغة: فايدة ولا ضرر؟ شوف شنوّة يصير للجسم    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    توقعات الأبراج لليوم: بين الأمل والحذر.. اكتشف ماذا يخبئ لك الأحد    هزة أرضية بقوة 4.5 درجات تضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    إيران تبدأ بمحاكمة شبكة تجسس مرتبطة بمعارضين وإسرائيل    بطولة أمريكا للتنس: غرانويرس وزيبالوس يتوجان بلقب زوجي الرجال    "مايكروسوفت".. كابلاتنا تضررت في البحر الأحمر    صابر الرباعي لفضل شاكر...شكرا لأنكم أعدتم التوازن للأغنية العربية    يسلّط الضوء على الجذور الأولى للصراع الفلسطيني الاسرائيلي: ظافر العابدين يحضر عرض «فلسطين 36» في «تورنتو»    أمطار منتظرة الليلة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    «المهاجران» تمثّل تونس في مهرجان «بهولنج» الدولي للمسرح بالهند    وزارة الداخلية.. الدّولة لن تتخلى عن مسؤوليّاتها في الدّفاع عن حقوق المُستهلك والحفاظ على قدرته الشرائيّة    نابل: الدورة الخامسة من الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية بدور الثقافة    وليد التونسي: دعاء التونسيين كان سندي وعجّل بشفائي    خسوف كلي للقمر في معظم الدول العربية بداية من ليلة الأحد    فيلم ''صوت هند رجب'' للمخرجة التونسية كوثر بن هنية يحصد 6 جوائز مرموقة في مهرجان البندقية    الخطوط التونسيّة تسجّل نتيجة صافية سلبية ب335 مليون دينار في 2021    الزهروني: إيقاف منحرف نفّذ 3 براكاجات في وضح النهار استهدفت نساء    الخبير الاقتصادي العربي بن بوهالي: التضخم في تونس يهدّد الادخار الوطني ويعمّق الفوارق الاجتماعية    تونس في مواجهة مصر: تفاصيل اللاعبين والموعد الرسمي للمباراتين    تعرف على برنامج مباراتي الترجي والمنستيري وطاقم التحكيم الإفريقي    عاجل/ تم ضبطهم بميناء حلق الوادي: هذا ما تقرّر ضد أفراد شبكة دولية لتهريب المخدرات    غدا.. خسوف كامل والقمر "دموي"    عاجل: صدور نتائج حركة النقل الدورية للابتدائي.. التفاصيل على الرابط التالي    في الذكرى 69 لانبعاثه: الحرس الوطني يجدّد العهد لحماية الوطن.. #خبر_عاجل    عاجل/ فيروس "إيبولا" يعود من جديد    هيئة الصيادلة تدعم اجراءات المجلس الوزاري المضيق حول المنظومة الدوائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتساع نطاق الحرائق والخسائر تجاوزت 210 هك
كارثة بيئية تهدّد الشعانبي
نشر في الصباح يوم 25 - 05 - 2013

مثلما يحصل يوميا من جراء قصف وحدات الجيش الوطني للمغارات والكهوف الموجودة بمرتفعات الشعانبي في اطار العمليات الجارية هناك للبحث عن المجموعة الارهابية المتحصنة فيها اندلع ليلة الاربعاء حريق ولكن هذه المرة كان هائلا وذلك بجبل "التلة" في الجهة المطلة على مدينة فوسانة والحدود الجزائرية في مساحة غير بعيدة عن اعلى قمة بالجمهورية التونسية ومحطة الارسال الاذاعي والتلفزي
اثر اصابة قذائف هاون بعض الاحراش الجافة المحاذية لما يعرف ب"الكهوف الحمراء" ولئن كان الحريق في اوله محدودا كسابقيه فان الرياح القوية التي هبت على جهة القصرين كامل يوم وليل الاربعاء ادت الى اتساع مساحته لتشمل في وقت وجيز عشرات الهكتارات وحسب مصادر من ادارة الغابات فانه الاكبر في الشعانبي منذ سنوات وخلف خسائر كبيرة حيث ادى الى اتلاف حوالي 200 هك من غابات الصنوبر الحلبي والغطاء النباتي المتنوع ومآوى الحيوانات والطيور التي تعيش فيها
صعوبة السيطرة على النيران
بسبب قوة الرياح ومحدودية الامكانيات المتوفرة لادارة الغابات وصعوبة التضاريس التي منعت شاحنات الحماية المدنية من الوصول الى مكانه لم يتم الى حد مساء امس اطفاؤه خاصة وانه شمل مساحات متباعدة وفي هذا الاطار تحدثت "الصباح" الى المدير الجهوي للحماية المدنية بالقصرين الرائد فتحي التواتي الذي قال لنا: "لقد تدخلنا وساهمنا في اخماد النيران لكن وعورة المنطقة التي اندلعت فيها والقريبة من اعلى قمة منعت الشاحنات من بلوغ كل اماكن الحريق وفرضت علينا الاعتماد على الوسائل اليدوية.. وكان في الحسبان الاستعانة منذ يوم الخميس بطائرة للجيش الوطني في عمليات الاطفاء الا ان الطقس المتميز بالرياح لم يسمح باستعمالها لما في ذلك من خطر" هذا ولئن لا يمكن مشاهدة اثار الحريق من مدينة القصرين فان عددا من مستعملي طريق فوسانة اكدوا لنا انهم عاينوا النيران بكامل الوضوح من قرى "البريكة" و"الزداورية" و"اولاد نصر الله" والدخان المتصاعد منها
اتساع مساحة الحريق وحيوانات المحمية مهددة
في آخر تطورات الحريق اتصلت "الصباح" مساء امس الجمعة بمدير دائرة الغابات بالقصرين عمر المباركي الذي كان عائدا لتوه من الشعانبي فقال لنا: "للاسف فان الرياح القوية ادت الى اتساع نطاق الحريق واتت النيران امس على 10 هكتارات اضافية لترتفع الخسائر الى 210 هك وهي مرشحة للارتفاع واصبحت ألسنة اللهب على بعد 1 كلم فقط من المحمية التي توجد فيها قطعان غزال الجبل والاروية المغاربية التي اضحت مهددة بدورها وفرت الى مناطق اخرى من المحمية التي تمسح حوالي 7000 هك وتمثلت الخسائر في احتراق مساحات كبيرة من النباتات النادرة فضلا عن الاف اشجار الصنوبر الحلبي" وما لم يشا السيد المباركي التصريح به الا اننا استنتجناه من كلامه ومن بعض المصادر الاخرى ان كارثة بيئية كبيرة حلت بالشعانبي وان اعدادا من الحيوانات الصغيرة والحشرات والزواحف احترقت لان السلط المعنية لم توفر الامكانيات اللازمة للسيطرة على الحريق حيث لا توجد بالجبل حاليا غير شاحنتي اطفاء تابعتين لادارة الغابات ومعهما 15 عاملا يصارعون السنة اللهب في اماكن وعرة وقد اضطروا الى فتح مسالك بالجرافات لبلوغ المناطق المرتفعة فيما لم يتدخل الجيش بالطائرات المتخصصة في عمليات الاطفاء الجوي الى حد مساء الامس.. والاخطر من ذلك ان الحريق تحول بفعل الرياح الى حرائق منفصلة تبعد بعضها 10 كلم وقريبا ستبلغ محطة الارسال الاذاعي والتلفزي قرب احدى قمم الشعانبي
العثور على قذيفة ضد الدبابات من الحرب العالمية الثانية
صباح اول امس الخميس وبينما كان عناصر من فرقة الابحاث والتفتيشات الديوانية بالقصرين تقوم بحصص تدريبية في الرماية بالسفح الشمالي لجبل الشعانبي غير بعيد عن قرية "بولعابة" والطريق الوطنية عدد 13 المؤدية الى الحدود الجزائرية عثر اعوانها على جسم كبير ظنوا في الاول انه لغم فقاموا باعلام الجيش والحرس الوطنيين بامره فقدموا وطوقوا المكان ثم تولت وحدة عسكرية متخصصة في تفكيك الالغام والمتفجرات معاينته واخراجه من الارض فتبين انه قذيفة ضد الدبابات تعود الى الحرب العالمية الثانية ما تزال غير مستعملة تولت اخذها الى مكان بعيد عن القرية و تفجيرها.. وهي القذيفة الثانية التي تم العثور عليها في نفس المنطقة منذ بداية عمليات تمشيط جبل الشعانبي.. علما بان المكان المذكور كان مسرحا لاحدى اكبر معارك الدبابات في مسرح شمال افريقيا بين قوات الحلفاء و الجيش الالماني في شتاء 1943
تواصل التمشيط
رغم الحريق الكبير بالجبل فان عمليات التمشيط تواصلت في بقية ارجاء الجبل باستعمال القصف الموجه والتقدم على الارجل وبالمدرعات والكلاب المدربة وبلغت مناطق جديدة لتامينها واقتحام مغاورها وكهوفها ثم اغلاقها حتى لا يتم استغلالها من جديد.. وفي ظل التكتم الكبير حول ما يجري داخل المنطقة العسكرية المغلقة فان مصادر خاصة موجودة على عين المكان اكدت لنا انه لم يحصل اي جديد يذكر ولم يقع العثور على اي احد من الارهابيين وان المساحات المتبقية التي لم يشملها التمشيط وهي الاكثر وعورة من حيث التضاريس وكثافة الغابات قد تكون الملجا الاخير للعناصر الارهابية وان الايقاع بهم اصبح مسالة وقت لا غير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.