لم يات امس الثلاثاء باي جديد في خصوص العمليات الجارية في الشعانبي للبحث عن المجموعة الارهابية المتحصنة غير اتساع نطاق الحريق الذي اندلع في وسط الجبل من ناحية منطقة "الزرداب" خلال الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين من جراء قصف المنطقة بالقذائف ورصاص الرشاشات بعد الاشتباه في تحركات غريبة بالمنطقة القريبة من محطة الارسال الاذاعي والتلفزي .. ورغم تدخل وحدات الجيش والحماية المدنية واعوان الغابات لاطفائه والسيطرة عليه فان طبيعة المكان الذي اشتعلت فيه النيران والمكون من الصنوبر الحلبي ومنابت الحلفاء من جهة وهبوب رياح قوية نوعا ما ساهم في تنقله الى مساحات جديدة ليشمل اكثر من 3 هكتارات .. والى حد مساء امس ما تزال اعمدة الدخان تتصاعد من وسط الجبل ويمكن مشاهدتها بكل سهولة من مختلف احياء مدينة القصرين .. وعلمنا ان الجيش الوطني اضطر لفتح "طرائد نارية" جديدة بالجرافات لعزل منطقة الحريق حتى لا تتسرب النيران الى مساحات اضافية وتستطيع وحدات الاطفاء التدخل بنجاعة اكبر كما سيتم اللجوء الى طائرات عسكرية متخصصة في عمليات الاطفاء عبر الجو لاخماد السنة اللهب وقد شوهدت بعد ظهر الامس واحدة منها تحلق فوق الجبل لتحديد مكان الحريق وحسب مصادر من الحماية المدنية فان الوضع تحت السيطرة وليس هناك اي مخاوف من اتساع نطاق النيران الا في صورة هبوب رياح قوية.. من جهة اخرى اكدت لنا مصادر من الحرس الوطني انه لم يقع خلال اليومين الاخيرين ايقاف اي مشتبه به وان ما ذكر في بلاغ وزارة الداخلية المقصود به شخص تم القاء القبض عليه قبل ايام وهو يحمل كيسا من السميد وكمية من المواد الغذائية على دراجة نارية في اتجاه جبل الشعانبي يشتبه انه كان في طريقه لايصالها الى المجموعة الارهابية(اشرنا له في الصباح في الابان) وقد تم ارساله للعاصمة للتحقيق معه ..