هذه المباراة هي المفتاح الذي سيضاعف آمال الفائز في كسب اللقب. النادي الصفاقسي خاضها محروما من خدمات أربعة لاعبين أساسيين هم محمد علي منصر المصاب ومامان يوسوفو وعلي معلول والفرجاني ساسي المعاقبين والمعروف عن النادي الصفاقسي أنّه يبني عملياته الهجومية انطلاقا من الظهيرين المتغيبين عن التشكيلة الأساسية، لذلك أقحم الممرّن رود كرول عبد القادر خشاش في مركز يوسوفو وتوفيق الصالحي مكان علي معلول أمّا النجم فهو منقوص من ثلاثة لاعبين هم الحارس أيمن المثلوثي ووائل بالأكحل والحبيب مايتي.. انطلقت المباراة بنسق سريع بحضور حوالي 8 آلاف متفرّج وإدارة الحكم ماهر الحرابي، هذا النسق السّريع أفرز هدفا سريعا لفائدة أبناء كرول جاء في الدقيقة الرابعة إثر تسرّب من فخرالدين بن يوسف في محور دفاع النجم، بعدها لم يفوّت إدريسا كوايتي الفرصة على فريقه ليحقق الهدف الأول (1-0) الذي بعثر كلّ أوراق الممرّن دنيس لافانيا، بعد الهدف حاول النادي الصفاقسي تعطيل المنافس وذلك بإفساد كلّ خططه التكتيكية من أجل تحقيق هدف التعادل ونجح في ذلك أثناء الفترة الأولى. بعد الهدف تمكّن المحليون من الانكماش في مناطقهم وفرض طريقة لعب عديمة الجدوى على منافسهم، وهذا لم يمنعهم من تهديد مرمى أيمن بن أيوب، وذلك في الدقيقة الثانية إثر مخالفة على بعد 20 مترا من مرمى النجم نفذها حسام اللواتي وفي الدقيقة 30 أتيحت فرصة لتوفيقالصالحي نجح رضوان الصالحي في إبعاد الخطر عن مرمى بن أيوب، وكاد فخرالدين بن يوسف مضاعفة النتيجة في الدقيقة 45 زائد 2 بتصويبة رأسية لكنّ الحارس كان لها بالمرصاد، أما النجم فأتيحت له ثلاث كرات ثابتة لم يحكم استغلالها في الدقائق 12 و18 و38 من قبل مصعب ساسي. الفترة الثانية انطلقت بعد سبع دقائق من التأخير قضاها لاعبو الفريقين على الميدان في طقس بارد مما أغضب الممرن رود كرول، وكان الحكم ماهر الحرابي ينتظر الإشارة من تونس حتى ينطلق الشوط الثاني من مباراة رادس بين الترجي والإفريقي في نفس الوقت مع مباراة صفاقس. خلال هذه الفترة ارتفع النسق من كلا الفريقين ومنذ مطلع الدقيقة 52 فسخ الحارس رامي الجريدي هدفا إثر فرصة جدّ ثمينة لفرانك كوم، وكاد كل من ندونغ وإدريسا كوايتي أن "يقتل" المباراة في أربع مناسبات في الدقائق 54 و61 و65 ولا سيما في الدقيقة 83 عندما وجد إدريسا كوايتي نفسه وجها لوجه مع الشباك، لكنّه أخطأ المرمى. لاعبو النادي الصفاقسي بدا عليهم الإرهاق وبالرغم من ذلك فقد استماتوا في الدفاع عن الدفاع عن مرماهم عندما ضغط النجم الساحلي على المحليين ولا سيما في ربع الساعة الأخير سعيا منه إلى تعديل النتيجة للإبقاء على حظوظه كاملة من أجل المراهنة على لقب الموسم، هذا وقد انتهى اللقاء بفوز النادي الصفاقسي على النجم بنتيجة (1-0). كانت بحق مباراة شدّ الأنفاس، عسيرة جدّا ولا سيما على ذوي القلوب الضعيفة، هذه خطوة إيجابية خطاها النادي الصفاقسي بافتكاكه، لمقعد الزعامة من النجم الساحلي في انتظار الحسم يوم الخميس القادم خلال الجولة الأخيرة، وانتصاره على النادي الإفريقي في مباراته المنتظرة معه يعني التتويج بلقب هذا الموسم.. الأكيد أنّ الجولة الأخيرة ستكون جولة شدّ الأعصاب بالنسبة إلى المتراهنين على اللقب: النادي الصفاقسي والترجي الرياضي التونسي والنجم الساحلي...