يشكو مستودع طبربة للحافلات نقائص كثيرة تأثر باستمرار في نوعية الخدمة المقدمة لعدد هائل من الحرفاء وتجعل الفريق العامل في قطاع النقل العمومي (شركة نقل تونس) في مواجهة دائمة مع المواطنين بتعرضهم للانتقادات والتطاول في عديد من الأحيان. ويتكون المستودع من فضاءين أحدهما مجهّز ليجتمع فيه العمال وآخرلربوض الحافلات وحالته سيئة جدّا لافتقاره لأبسط مقومات المربض العاديّ؛ وهو ما تشكى منه بالخصوص عدد من السوّاق؛ فالمعاناة متواصلة بين الأوحال شتاء والأتربة والغبارصيفا بما يجعل الحافلات في حالة سيئة دائمة لا تصلح الى نقل البشر... وطرحت بالمناسبة تساؤلات استنكارية ممّن قابلنا من عمّال حول صحّة خبرتحويل مكان المستودع وتحسين وضعيته والتي بقيت وعودا دون تطبيق. "الصّباح" تحدثت الى خميّس الهذلي الكاتب العام لنقابة النقل بمستودع طبربة في خصوص النقائص الموجودة فعبّرعن استيائه وزملاؤه من الحالة المزرية التي عليها المستودع اضافة الى النقص الحاد في عدد الحافلات؛ فبالأمس القريب كان يضمّ 60 حافلة في حالة مقبولة؛ أمّا اليوم فلا يوجد به غير 40 حافلة منها 20 فقط تعمل بشكل عادي في حين يكون العدد المتبقي معرضا للأعطاب اليومية والتوقف؛ وهو ما يولد المعاناة للراكبين ويؤدي الى تعطيل قضاء المصالح وما يترتّب عنه من مضايقات يتعرّض اليها السائقون... و يضيف محدثنا أن الحافلات المتوفرة اليوم اصبحت بالفعل غيرقادرة على استيعاب العدد الهائل من الحرفاء في ظل غياب أي حلول جدّية رغم أن الإشكال وقع طرحه في مناسبات عديدة وامام جهات مختلفة، فلماذا لا يقع تفعيل الخط الحديدي "طبربة – تونس" أو الزيادة في عدد الوسائل الأخرى حتى يخفّ الضغط عن شركة نقل تونس؟ كما أكدّ الكاتب العام لنقابة النقل أن الأمرلن يتحسّن طالما أنه ما من ادارة خاصّة بالنقل في طبربة، فبالرغم من أن طبربة مركزل15 خطا (6 نحو العاصمة و9 محلية نشيطة جدا) فإنّ مستودعها للنقل لا تديره ادارة خاصة على غرار"البكري" مثلا... عديد العمال والسائقين نادوا بتنشيط المراقبة لحل اشكال "الترسكية" ودعوا الى القيام بحملات توعية و تحسيسية موجهة للمواطن ليعيد ترتيب علاقته بالشركة وموظفيها وتجنيبها مزيدا من الخسائر.