أعدت شركة النقل بتونس في الفترة الأخيرة برنامجا جديدا يرمي إلى تحسين خدمات النقل العمومي المسداة للمواطنين من جهة وللحدّ من ظاهرة الترسكية من جهة ثانية. ويتضمّن برنامج تحسين الخدمات خصوصا جانب دعم إعلام الحرفاء بمواقيت السفرات والربط بين الحافلة والمترو وتحسين ظروف عمل شبابيك التذاكر وإيجاد آليات التدخل الناجع والسريع عند الأعطاب وفي الحالات الطارئة. كما تهم الإصلاحات تطوير أسطول الشركة الذي يضم حاليا 1050 حافلة تشغل أكثر من 6500 عون وإطار ونحو 3336 سائقا يؤمنون يوميا أكثر من 11 ألف سفرة وجعلها أهم مشغل في قطاع النقل العمومي. وبالتوازي تتجه إصلاحات الشركة نحو توفير المزيد من الضمانات والحماية لأعوانها من الاعتداءات اللفظية والجسدية التي يتعرضون لها أحيانا من طرف بعض الحرفاء. وتؤكد المصادر أن ظاهرة ركوب الحرفاء في وسائل النقل العمومي مجانا ودون سند سفر المعروفة بظاهرة «الترسكية» تطورت بشكل كبير في الفترات الأخيرة. حيث يزيد عدد هؤلاء المخالفين سنويا بنحو 100 ألف مخالف. وقد تم ضبط نحو 60 ألف حالة ترسكية خلال السنة الفارطة دون اعتبار المخالفين الذين لا يمسكهم أعوان المراقبة. ورغم الإجراءات الزجرية المتخذة ضد هؤلاء المخالفين فإن الشركة ترى أنه لا بدّ من دعم هذه الإجراءات بآليات جديدة عسى ذلك يحدّ ويوقف نزيف «الترسكية» ويدعم ساحة الأعوان الذين يخوضون يوميا صراعا ومطاردات ضارية مع المخالفين.