كشفت امس وزارة الداخلية في لقاء صحفي بثكنة الحرس الوطني بالعوينة عن معطيات جديدة تهم قضية الشهيد شكري بلعيد، وأخرى تهمّ أحداث جبل الشعانبي من ذلك انه عثر على بصمة كمال بن طيب القضقاضي المتهم الأول في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد على الباب الأيسر لسيارة شركة الكهرباء والغاز المحجوزة والتي تمت سرقتها واعتمادها لنقل الاسلحة من منطقة دوار هيشر الى المنيهلة كما تم ايقاف 45 مشتبها بهم في احداث جبل الشعانبي اخرهم كان يوم امس على اثر نزوله من الجبل في اتجاه مدينة القصرين.. والقاء القبض على صاحب مخزن مستودع المنيهلة صابر المشرقي وتاكيده اثناء التحقيق معه على شراكته مع القضقاضي في عملية نقل الاسلحة الى مخزن المنيهلة.. كما تمّ عرض صور المفتش عنهم في عملية جبل الشعانبي يبلغ عدد المفتش عنهم حسب عرض الصور الذي قدمه الناطق باسم وزارة الداخلية 20 عنصرا تونسيا من بينهم سيف الله بن حسين (ابو عياض) وعز الدين بن عبد اللاوي (شريك في اغتيال بلعيد) ومحمد الرويسي وبوبكر بن الحبيب الحكم متهمان رئيسيان في ادخال الاسلحة الى تونس هذا الى جانب 11 عنصرا جزائريا ضالعا في عملية الشعانبي وصنف العروي هذه العناصر الى مورطين في احداث الشعانبي أو قدموا العون المباشر أو غير المباشر أو الدعم المادي أو ساهموا في الإخفاء والتستر عن المتهمين. وأفاد في نفس السياق ان التحقيق أثبت أن من بين العناصر الموقوفة والمفتش عنهم في احداث الشعانبي من ينشط في تنظيم "أنصار الشريعة"، كذلك منهم من اثبتت الابحاث ان له علاقة بتنظيم القاعدة حيث اجتمعوا مؤخرا بأحد زعماء تنظيم القاعدة بالجزائر موسى أبو رحلة.. وتم رصد علاقة بينهم وبين بعض الارهابيين على مستوى مالي واليمن واكد العروي ل"الصباح" وجود علاقة ثابتة بين كل الاحداث التي شهدتها تونس خلال السنتين الماضيتين بداية من احداث الروحية الى جبل الشعانبي مرورا بعمليات تهريب الاسلحة في مدنينودوار هيشر والمنيهلة.. "فهناك ترابط بين كل الأحداث والمجموعات المسؤولة عنها.." وتبين من خلال الابحاث ان نفس التنظيم المتشدد هو المسؤول عن كل الاحداث الاخيرة" ويذكر أن قوات الامن الوطني والحرس والجيش قد دمرت بالكامل مخابئ تمركز الارهابيين على مستوى جبل الشعانبي وتبلغ حوالي 16 مخبئا ويتواصل التمشيط داخل الشريط الحدودي للبلدين حسب محمد علي العروي بالتنسيق والتعاون المباشر مع الجانب الجزائري.. كما يتواصل التمشيط والبحث في جبل الشعانبي والمناطق المجاورة له من الجانب التونسي