كانت الساعة تشير إلى الرابعة و35 دقيقة من فجر أحد الأيام الفارطة عندما اكتشفت الأم وهي بصدد القيام ببعض الأعمال بالزريبة التابعة لمنزل والدها، جثة تتدلى من عمود كهربائي ملاصق للمنزل، وبالاقتراب منها، تبيّن وأنّها جثّة ابنها رامي.. كانت صدمة الأم كبيرة.. صاحت.. بكت.. أطلقت عقيرتها بالصراخ أطوار الحادثة وحسب المعطيات الأولية التي تحصلت عليها"الصباح" من بعض أفراد العائلة، تفيد بأنّ الهالك يدعى رامي بلحاج وهو مراهق من مواليد 1996، لا يعاني من أي مرض وليست له مشاكل ولكنه فقد حنان الأبوين منذ الصغر بعد افتراقهما بسبب الطلاق، وانتقل للسكن مع والدته إلى منزل جدّه المتواجد بمنطقة الغرفة الراجعة بالنظر إداريا إلى معتمدية الهوارية، وكبر هناك وترعرع، بينما تزوج والده امرأة أخرى وأنجب منها ابناء آخرين وحسب بعض المعطيات فإن رامي حاول في العديد من المرات الحصول على شغل يكفيه مؤونة الاتكال على أمّه وجدّه ولكنه فشل وقد يكون حزّ في نفسه العيش في تلك الظروف، وفي لحظة إحباط وضعف قرّر وضع حد لحياته فخرج من المنزل بعد أن تأكد من خلود الجميع إلى النوم وتعمد شنق نفسه في عمود كهربائي متواجد بالزريبة المحاذية للدار