◄ 5 جرحى في حادث انقلاب سيارة لدورية من الحرس ◄ إيقاف مشتبه به تبين أنه «سبّاك» يشتغل في حضيرة بناء مجاورة للشعانبي تسارعت الاحداث في جبل الشعانبي منذ حصول اول مواجهة مع الارهابيين مساء يوم السبت ووصلت تعزيزات جديدة من القوات الخاصة والمدرعات والدبابات لمحاصرة المسلحين والايقاع بهم في المنطقة التي ظهروا فيها لكن حصل خلال الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين تطور سلبي تمثل في مقتل وكيل اول بالجيش الوطني اصيل القصرين برصاص زملائه في حادثة وقعت حوالي منتصف الليل وسط الظلام الحالك في منطقة كثيفة الاشجار في اعالي الشعانبي غير بعيد عن محطة الارسال الاذاعي والتلفزي. وحسب الرواية الاولية فان مقتل الوكيل أول مختار المباركي جاء اثر مغادرته لمكان تواجده مع السرية التي ينتمي اليها من اجل قضاء حاجة بشرية ولما رجع ظنوه احد الارهابيين ففتحوا عليه النار واصابوه بطلقات متتالية اردته قتيلا على عين المكان قبل ان يكتشفوا انه زميلهم.. والرواية الثانية تشير الى انه غادر منطقته للسبب المذكور ودخل في حدود سرية عسكرية اخرى قريبة لم تكن تعلم به فطلبت منه التوقف الا انه اعتقد انها لا تقصده هو فسارع افرادها باطلاق النار عليه ظنا منهم انه ارهابي خصوصا وان لديهم اوامر صارمة في هذا المجال تقضي بتوجيه الرصاص الى اي غريب يظهر في المنطقة لا يلتزم باوامر التوقف.. في حين ذكر لنا شقيقه عند لقائنا به في المستشفى انه لما اتصلوا به في الاول قيل له بانه مات برصاصة من ارهابي و لما وصلت جثته للمستشفى اعلموه بان زملاءه هم الذين اصابوه و هو يطلب مثل بقية الاقارب توضيح حقيقة ما حصل. التحقيق في الواقعة في الساعات الاولى من فجر الامس وصلت جثة العسكري الفقيد الى مستشفى القصرين وتم اعلام النيابة العسكرية بالحادثة وبعد وقت قصير قدم حاكم التحقيق العسكري بالكاف للقيام بالاجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات وعاين الجثة واذن بعرضها على التشريح لدى الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين وفتح بحثا في الغرض وينتظر ان يستمع قريبا الى شهود العيان وكل من له علاقة بالحادثة .. وصباح الامس وقع تسليم الجثة الى اهل الفقيد .. ثم تم دفنها قبل منتصف نهار الامس في جنازة حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين والعسكريين والامنيين وفي الطريق الى مقبرة « اولاد عزيزة « الواقعة في المدخل الجنوبي لمدينة القصرين توقفت الجنازة امام الثكنة المحاذية لمصنع عجين الحلفاء والورق حيث انتظمت وقفة تكريم للفقيد من زملائه العسكريين. وقبل دفنه تولت فرقة عسكرية توديعه الوداع الاخير وحضر المراسم والي القصرين وعميد ثكنة الباطن بالقيروان وسط استياء كبير من الاهالي الحاضرين من غياب اي مسؤول حكومي او اطار من وزارة الدفاع وعدم تنظيم جنازة عسكرية على شرف الفقيد البطل الذي مات وهو يذود عن حرمة الوطن وتساءلوا لماذا لم يقع حتى حمل جثمانه على عربة عسكرية.. وللاشارة فان الفقيد ترك 3 اطفال. حادث خطير لدورية من الحرس مساء الاحد شهد السفح الشمالي لجبل الشعانبي حادثة خطيرة تمثلت في انقلاب كامل لسيارة على متنها دورية من طلائع الحرس كانت تقوم بتمشيط المنطقة فقد سائقها السيطرة عليها في احد المنعرجات مما ادى الى اصابة 5 من افرادها بجروح متفاوتة وقد نقلوا الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين بقوا كامل الليلة تحت المراقبة الطبية وتلقوا العلاج ثم غادروه وحسب مصادر امنية فانهم سيواصلوا علاجهم بمستشفى قوات الامن الداخلي وحالتهم جميعا لا تبعث على اي خطر وهم ينتمون لفوج طلائع سيدي بوزيد قدموا للقصرين لتعزيز الوحدات المتمركزة بالمسالك المؤدية للشعانبي إيقاف «سباك» بعد ظهر يوم الاحد لاحظ متساكنو قرية بولعابة (تحت سفح الشعانبي) تواجد شخص غريب عن المنطقة فتجمهروا حوله واعلموا الامن بامره لاشتباههم فيه فوصلت دورية من الحرس الوطني تولت نقله الى مقر اقليم القصرين وبالتحري في هويته تبين لهم انه «سباك» قدم منذ فترة قصيرة للعمل في «حضيرة» البناء التابعة للمحطة الاستشفائية التي يجري انجازها في بولعابة فاطلقوا سراحه .