سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ايقاف جزائري وبعض التونسيين من متساكني المناطق الحدودية وسلفيين اثنين يشتبه في علاقتهم بالمجموعة مع تواصل تمشيط الجبال والمرتفعات الحدودية بحثا عن المجموعة المسلحة
منذ تصريحات وزير الداخلية التي اكد فيها على ضرورة تكتم المصالح الامنية عن العمليات الجارية في جبال منطقة بوشبكة الحدودية للبحث عن المجموعة المسلحة التي تسللت يوم الاثنين واشتبكت مع دورية مشتركة من حرس الحدود والجيش لم تعد تصلنا اي معلومات رسمية عما يجري غرب القصرين.. وفي ظل تواصل عمليات التمشيط والبحث عن العناصر الارهابية ورصد اي معلومة يمكن ان تقود الى تحديد مكانهم او وجهتهم فان الوحدات الامنية والعسكرية المتمركزة في جبال القصرين تعززت بفرق جديدة بما فيها المظليين التابعين لنخبة الجيش الوطني الذين قاموا بعمليات انزال في عدد من المناطق الحدودية لغلق المسالك الجبلية الوعرة المؤدية الى الجزائر وقطع طريق العودة على المجموعة المسلحة فيما اتسعت مساحات التمشيط لتشمل كامل النصف الغربي لولاية القصرين انطلاقا من مرتفعات منطقتي "الصخيرات" و" اولاد مرزوق " الحدوديتين التابعتين لمعتمدية ماجل بالعباس جنوبا وصولا الى جبل الاجرد شمالا بين معتمديتي فوسانة وحيدرة مرورا بكامل السلسلة الجبلية الممتدة بين بوشبكة والضواحي الغربية لمدينة القصرين وتشمل جبال "السنك" و"بودرياس" و "خشم الكلب" والشعانبي" و" الجباس" و"الزرداب" و"السلوم" مع تركيز نقاط تفتيش في كل الممرات المؤدية اليها وعلى كامل الطريقين الوطنيتين عدد 15 بين القصرين وقفصة وعدد 17 الرابطة بين القصرين وتالة. ايقافات مثلما اشار الى ذلك وزير الداخلية تمكنت الوحدات الامنية والعسكرية التي تحاصر كل المناطق الجبلية التي ذكرناها من ايقاف بعض الافراد لكن ليسوا من عناصر المجموعة المسلحة وانما من محيط المناطق الحدودية التي ظهروا فيها يشتبه في تقديمهم للدعم اللوجستي وخاصة المؤونة للارهابيين سواء عن حسن نية او لعلاقتهم بهم وذلك من خلال رصد المكالمات الهاتفية التي صدرت عن شريحة الهاتف الجوال التي عثر عليها في مخبإ المجموعة بجبل "السنك".. قوات الحرس الوطني تمكنت من ايقاف شاب جزائري في محيط جبل الشعانبي لديه اموال اجنبية كان يسير على قدميه في منطقة جبلية وعرة تم نقله الى اقليم الحرس الوطني بالقصرين ثم وقع تسليمه لفرقة خاصة في مواجهة الارهاب لمزيد التحري معه.. وحسب ما علمنا فهو في العقد الرابع من عمره وتبدو عليه علامات الاضطراب ويبدو ان له علاقة بمجموعة بوشبكة او الاسلحة التي عثر عليها مؤخرا في تاجروين.. كما علمنا ان الايقافات شملت ايضا شابين سلفيين من فوسانة تمت محاكمتهما سابقا في حادثة سليمان وافرج عليهما بعد الثورة وشخص اخر من منطقة "بودرياس" كان يحمل بعض المواد الغذائية. اصابة شاب تونسي بالرصاص ومن ابرز احداث الامس اطلاق دورية من الحرس الوطني قرب قرية "المنقار" تحت سفح جبل الشعانبي النار على شاب تونسي في العقد الثالث من عمره لم يمتثل لاوامرها بالتوقف لما تم رصده يتسلل نحو المرتفعات القريبة من محمية الشعانبي وقد اصيب برصاصة في ظهره اخترقت بطنه واتلفت امعاءه تم نقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين اجريت عليه عملية جراحية مستعجلة وحسب مصادر طبية من المستشفى تحدثت ل"الصباح" فان حالته خطيرة وحصلت له نوبة قلبية ومن المنتظر ارساله الى احد المستشفيات الجامعية.. وقد اتضح انه من سكان منطقة "البراطلية" في ضواحي القصرين (خلف المستشفى الجهوي) وكانت معه حقيبة فيها بعض الادباش وقال بعض اقاربه الذين توافدوا على المستشفى انه يشكو من اضطرابات نفسية. البرد القارس سيكون حاسما بعد اربعة ايام من التمشيط والبحث عن المجموعة الارهابية فان المناخ القاسي في جبال القصرين سيكون حاسما في الايقاع بالمجموعة المسلحة لان عناصرها مهما كانت قوة تحملهم لا يستطيعون البقاء فترة طويلة دون اغطية وافرشة فضلا عن الجوع والعطش.. وعلمنا من بعض المصادر غير الرسمية انه قد يكون امس تم اكتشاف اثار مجموعة ارهابية ثانية متواجدة بين مرتفعات القصرينالغربية.