اطلق حرفيو الصناعات التقليدية صيحة فزع بعد ان احيل اكثر من 60 بالمائة منهم على البطالة الاجبارية بسبب غزو السلع المقلدة الأسواق التونسية. واكد صالح عمامو رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية امس في ندوة صحفية بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تحت عنوان»الصناعات التقليدية، كشف المستور عن مخاطر منتجات التقليد والتهريب» نظمتها الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية ولجنة مكافحة التجارة الموازية صلب الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية ان المهربين طوروا انشطتهم بعد الثورة واصبحوا يروجون الاسلحة والمخدرات اضافة الى احتلال اسواق الصناعات التقليدية بسلع هجينة. واعلن عمامو انه سيتم خلال شهر جوان الجاري مراقبة اسواق الصناعات التقليدية بكامل تراب الجمهورية مذكرا بان الاشكال يتمثل في حجب الديوان الوطني للصناعات التقليدية نتائج تحاليل بعض السلع المغشوشة التي عرضت على المخابر. وفي سياق كلامه قال رئيس الجامعة ان مثل هذه المنتوجات تحتوي على مواد «سرطانية « وضارة بصحة المستهلك التونسي لانها قادمة من الصين والجميع يعلم ان هذا البلد يشتري كميات كبيرة من النفايات المشعة التي تتم رسكلتها. حسب قوله. ودعا عمامو الجهات الرسمية الى اخذ اجراءات حازمة للتصدي لهذه الظاهرة وتحجيرها وتجريمها، كما طالب الديوان الوطني للصناعات التقليدية بتفعيل كراس الشروط الخاص بالمغازات المعتمدة. سلع تصنع من الرصاص والحديد ومن جانبه نبه لطفي بن احمد رئيس لجنة مكافحة التجارة الموازية في الصناعات التقليدية من المواد التي تصنع بها هذه السلع كالرصاص والحديد وغيرها من المواد الخطرة. وقال بن احمد ان 350 الف حرفي في الصناعات التقليدية «يعانون» مما ادى ببعضهم الى التفكير في الانتحار وتم الى حد الان تسجيل حالة وفاة حيث اقدم حرفي بصفاقس على شنق نفسه بسبب هذه السلعة المقلدة والمغشوشة. التفويت في 80 حاوية.. وحسب نفس المتحدث «فان هذه السلع كانت تروج في السابق بالتنسيق مع الطرابلسية وكان من المنتظر ان تختفي لكنها تضاعفت بعد الثورة حيث قامت اعوان الديوانة بحجز 80 حاوية وبدل ان تعدم تم التفويت فيها». وراى مصطفى الحبيب التستوري رئيس الجامعة الوطنية للمهن والحرف ان هذا الموضوع شديد الخطورة لانه يمس من الذاكرة الوطنية والمخزون التراثي التونسي ولذلك طالب بقرار سياسي لحماية المنظومة الاقتصادية من هذه الافة.