الليلة: أمطار مع ظهور خلايا رعدية بهذه الجهات    وزراة التربية تعلن عن مواعيد الامتحانات الوطنية    الرئيس الأمريكي يتهرب من حل الدولتين.. انتقادات لاذعة في إسرائيل بسبب سخرية ترامب من محاكمة نتنياهو    انطلاق بطولة القسم الوطني "أ" للكرة الطائرة يوم 25 أكتوبر الجاري    رئيس الجمهورية يصدر عفوا عن 1125 سجينا بمناسبة الذكرى 62 لعيد الجلاء    انعقاد الدورة 22 للمجلس الاستراتيجي للهيئة التونسية للاستثمار    لقاء إعلامي للتعريف ببرنامج "أوروبا المبدعة"    عاجل : لطفي الجبالي مدربا جديدا للملعب القابسي    تفكيك مركزي تدليك لتعاطي الدعارة    عاجل: مطالب بضرورة إقرار إجباريّة مُناظرتي ''السيزيام'' و''النوفيام''    محرز الغنوشي يُطمئن التونسيين: ''الغيث أوّله قطرة''    جريمة قتل بشعة تهزّ منطقة باب سويقة    عاجل: غدا...تغيير في قطار صفاقس -تونس    غدا الاربعاء: الدخول مجّاني الى هذه المواقع.. #خبر_عاجل    وزارة الصحة تحذّر من السّمنة    عاجل: تفاصيل محاولة اقتحام فرع بنكي بالمنستير دون سرقة أموال    قرار جديد من وزارة العدل يحدد عدد العدول المنفذين ...تفاصيل    الشركة الجهوية للنقل بالقيروان تتسلم خمس حافلات جديدة ومن المنتظر استكمال العدد الباقي قبل موفى 2026    تكريم الدكتور عبد الجليل التميمي في نوفمبر المقبل خلال حفل تسليم جائزة العويس للثقافة    المبارزة: 8 عناصر تمثل تونس في كأس العالم للشبان في اختصاص الفلوري من 30 اكتوبر الى 2 نوفمبر باسطنبول    شركة إسبانية لصنع ملابس الأطفال تخطّط لإحداث وحدة إنتاج في تونس    وزير التربية: صرف 400 مليار لتأهيل المؤسسات التربوية    عاجل/ أردوغان يحذر إسرائيل..وهذا هو السبب..    عاجل: ماكرون يهدّد بحلّ البرلمان الفرنسي مجدّدًا    بهذه الكلمات: ترامب يتغزّل بميلوني    17 ألف تونسي تحصلوا لأول مرة على قروض من مؤسسات التمويل الصغير    عاجل: حالات إختناق أخرى في قابس    باجة: رئيس اتحاد الفلاحة يدعو الى توفير الاسمدة مع تقدم عمليات تحضير الارض بنسبة 85 بالمائة    إنفانتينو: الفيفا ستساعد غزة في استعادة البنية الأساسية لكرة القدم    الترجي الرياضي: موعد التحول إلى بوركينا فاسو.. وغياب محتمل لنجم الفريق في مواجهة نادي راحيمو    أثار ضجة كبيرة: لاعب كرة قدم معروف مرشح في انتخابات الكامرون..ما القصة؟!    مدنين: دعوة الى تمكين حجيج جربة من اجراء الفحص الطبي بالجزيرة    عاجل : حبيبة الزاهي بن رمضان: تونسية تدخل قائمة أفضل 2% من علماء العالم    رصاص فال''دهن'' المنزلي.. شنيا هو وكيفاش يمثل خطر؟    هل سيعود أداء الاقتصاد الأمريكي إلى التسارع؟    عاجل: غدا...الصيد البرّي ممنوع في أريانة وبنزرت    الكاف: يوم تنشيطي بدار الثقافة بالقصور بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لعيد الجلاء    عاجل/ بشرى سارة بخصوص صابة زيت الزيتون لهذا العام..    التعادل يحسم المباراة الودية بين المنتخبين المصري والتونسي تحت 17 عاما    قضية استعجالية لوقف الانتاج ببعض وحدات المجمع الكيميائي التونسي بقابس..#خبر_عاجل    غرفة التجارة والصناعة لصفاقس تستعد لإطلاق المنصّة الرقمية لإصدار شهادات المنشأ    هل عادت كورونا؟: الدكتور رياض دعفوس يكشف..#خبر_عاجل    حركة "جيل زد" تدعو لاستئناف احتجاجاتها في المغرب    بطولة اولبيا الايطالية للتنس: معز الشرقي يودع المنافسات منذ الدور الاول    عاجل/ الكيان الصهيوني يخرق مجددا اتفاق وقف اطلاق النار..واستشهاد 3 فلسطينيين..    رئيس مدغشقر: تعرضت لمحاولة اغتيال وأتواجد حاليا في مكان آمن    صحبي بكار: رئيس سابق للنادي الافريقي يقود عصابة تتامر في أحد مقاهي لافيات للاطاحة بمحسن الطرابلسي    وزارة التربية تصدر روزنامة المراقبة المستمرة للسنة الدراسية 2025-2026    سوريا.. وفاة الملحن عثمان حناوي شقيق الفنانة القديرة ميادة    تحت ضغط المحتجين.. رئيس مدغشقر يفر من البلاد دون الكشف وِجْهَتِهِ    المهدية: منتدى العلاّمة الشيخ محمد المختار السلاّمي في نسخته الأولى ...الماليّة الإسلاميّة.. في عصر التكنولوجيا الرقميّة    مشاركة تونسية هامة ضمن فعاليات الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي    عرض فني بعنوان "أحبك ياوطني" بالمعهد العمومي للموسيقى والرقص ببنزرت    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلى أي حدّ حقق برنامج إصلاح التصرّف الاستشفائي أهدافه؟
المؤسسات العمومية للصحّة:
نشر في الصباح يوم 02 - 04 - 2008

تونس - الصباح: تلافي النقائص المرتبطة بالتصرف في الموارد المتوفرة واحكام استغلالها مع التوظيف الأنجع للتمويل الموجه للخدمات الصحية.. كانت من بين أبرز الأهداف وأوكدها التي استوجبت خلال العقد الأخير من القرن الماضي وتحديدا سنة 1992 ارساء مشروع اصلاح التصرف الاستشفائي بالمؤسسات الجامعية.
رغبة الاصلاح استهدفت بالأساس تطوير جدوى الخدمات الصحية بالقطاع العمومي والرفع من جودتها توازيا مع وضع الركائز الجهوية لمراجعة طرق تمويل القطاع الاستشفائي العمومي.
في هذه الورقة تقييم لحصيلة الانجازات التي تحققت ورصد للنقائص التي يتعين العمل على تداركها طوال فترة المخطط الحادي عشر للتنمية لبلوغ النجاعة المرجوة من برنامج الاصلاح المقرر.
فكيف تلوح مؤشرات النجاح وماذا عن الثغرات التي تتطلب التدارك؟
مرونة واستقلالية
تجدر الاشارة الى أن الاصلاح المدرج اقتضى في البدء مراجعة الاطار القانوني والتنظيمي للمؤسسات الاستشفائية التي تحولت بموجبه الى مؤسسات عمومية للصحة بعد أن كانت مؤسسات ذات صبغة ادارية وقد اضفى هذا التعديل مرونة في التسيير وهامشا أكبر من الاستقلالية والمبادرة المنبثقة عن ادارة المؤسسة الصحية.
وفي قراءة لمجمل التقييمات التي تم انجازها من قبل وزارة الاشراف للوقوف عند النتائج الايجابية المحققة والعقبات أو النقائص التي لا تزال قائمة يمكن الاقرار بالخطوات الجيدة التي قطعها برنامج الاصلاح على أكثر من واجهة مع قابليتها الى مزيد التطوير والتعزيز باعتبار ما سجلته التقييمات المتعاقبة وما رصدته من تهيئة وتجديد للبنية الأساسية وقد انعكس ذلك على تحسن ظروف استقبال المرضى واقامتهم وكذلك على ظروف عمل الاطارات الصحية.
من الايجابيات كذلك ما سجل من تجديد للتجهيزات المتعلقة بالكشف والعلاج ومواصلة تدعيمها الى جانب تطور عدد العاملين والرفع من نسبة التأطير خاصة في مجال التصرف مع تسجيل نتائج مشجعة على صعيد استقلالية هذه المؤسسات ومرونة في التصرف تستوجب حتما مزيدا من الدعم على مستوى لامركزية التصرف في الاستثمارات والموارد البشرية.
تقلص معدل الإقامة
من النتائج الملموسة التي تمت معاينتها ما أفرزه ارتفاع عدد الخدمات الاستشفائية الخارجية من تقلص في معدل الإقامة بالمستشفى بنحو 48 ساعة وهو مؤشر تصفه تقارير وزارة الصحة بالايجابي ويعكس استغلالا أفضل للطاقة السريرية المتوفرة... على أن المؤشرات الايجابية لا تقف عند هذا الحد بل طالت أيضا عنصر التمويل الذاتي الذي ارتفعت نسبته صلب موازنات المؤسسات العمومية للصحة من خلال اعتماد فوترة الخدمات الموجهة الى المضمونين الاجتماعيين وذلك منذ سنة 1996 حيث ارتقت مساهمة الصناديق الاجتماعية العام الماضي الى 75% من مجموع ميزانية التصرف بالمؤسسة مقابل 11% فحسب في تاريخ انطلاق الاصلاح الاستشفائي.
...تدارك الثغرات
يعد استغلال التكنولوجيات الحديثة والنظم المعلوماتية المتطورة من أهم الآليات الجديدة في تطوير عمل الادارة، من هذا المنطلق يعتبر ارساء نظام معلوماتي خاص بالتصرف في المرضى والموارد البشرية بالمؤسسة الصحية توجها ايجابيا غير أنه يبقى في حاجة الى مزيد الاحاطة وتوسيع الاستغلال وتمثل هذه المسألة الثغرة الأهم التي تتطلب تفعيل العمل لتداركها.
ويتوقع أن تنصب الجهود في هذا المستوى مستقبلا على تدعيم منظومة المعلومات الاستشفائية ومواصلة دمج التطبيقات الاعلامية لضبط كلفة العلاج والتمكن من انجاز المعلومات بصفة آلية مع استكمال الوظائف المتبقية للمنظومات الاعلامية حتى تتلاءم وحاجيات المؤسسات العمومية للصحة وتوازيا مع تحيين بعض مجالات التصرف لتدارك النقائص.
على صعيد آخر ورغم ما سجل من تطور في مستوى ميزانيات هذه المؤسسات فانها لا تغطي حاجيات كافة المرضى بحكم الارتفاع السريع لكلفة العلاج... هذه الكلفة التي لم تتوفق بعد الهياكل الصحية العمومية الى ضبط قيمتها الحقيقية بالنسبة لكافة أنواع الخدمات العلاجية ازاء نقص الموارد البشرية المختصة.
العمل والرغبة في الاصلاح
هكذا يبقى الاصلاح وسيلة وغاية لمزيد النهوض بالخدمات الصحية وباستقلالية التصرف والتسيير للمؤسسات الصحية العمومية التي تحتاج الى مزيد العمل لتحسين خدماتها والتقليص من الاكتظاظ والانتظار وهي من أهم العلل التي يشكو منها المرضى والمتعاملون مع هذه المؤسسات والتي لم تفلح كل الجهود في القضاء عليها رغم الاجتهادات المبذولة والحرص على تذليلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.