زار صباح امس سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية السجن المدني بحربوب من ولاية مدنين. وفي حديث خاطف مع مندوب «الصباح» افاد ان الزيارة مكنته من التعرف عن قرب على ظروف المساجين والنقائص الموجودة بهذا السجن مشيرا الى انه وعلى غرار بقية السجون التونسية شهد بعض التحسينات بعد الثورة غير ان العديد من النقائص ما زالت موجودة، وانه سيتم العمل على تلافيها في المرحلة القادمة بالتعاون مع كل الاطراف ذات العلاقة.واضاف وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية انه التقى خلال هذه الزيارة بالمتهمين في قضية مقتل القيادي في حزب نداء تونس لطفي نقض بتطاوين والمضربين عن الطعام مشيرا الى انه سعى الى ايقاف الاضراب نظرا لتدهور حالتهم الصحية وهذا ما نجح فيه. كما تحادث مع باقي المتهمين في هذه القضية.وبعد هذه الزيارة داخل السجن كانت للوزير لقاءات مع بعض عائلات المتهمين في قضية لطفي نقض بتطاوين والذين توجهوا باللوم الشديد لعدد من وسائل الاعلام والسياسيين ورئيس الجمهورية وبعض الوزراء من الحكومات السابقة والحالية، واكد سمير ديلو لهم اهمية استقلالية القضاء في معالجة هذه المسالة وبالتالي فالعدالة هي الطرف المؤهل للبت في هذه القضية في نطاق القانون والعدل. يذكر أن المضربين عن الطعام والذين يطلقون على أنفسهم «مجموعة 18 أكتوبر 2012» قد أصدروا بيانا في الغرض ذكروا فيه حيثيات استجابتهم لفك اضرابهم عن الطعام..»