في الوقت الذي ينص الفصل 39 من مسودة الدستور التونسي على "الماء مضمون" تشهد ولاية قفصة صائفة جديدة بانقطاعات للماء الصالح للشراب تدخل اليوم اسبوعها الثاني في غياب وجود مبررات مقنعة أو آليات جدية للحلول دون ذلك حتى ان الشركة الجهوية لتوزيع المياه أغلقت امس ابوابها أمام المواطنين من الذين واظبوا على الاحتجاج أمام مقرها على خلفية تفاقم الانقطاع المتكرر للماء في عدد من احياء مدينة قفصة (الدوالي وحي النور وحي الشباب..) والمعتمديات التابعة لها على غرار معتمدية ام العرائس... لم يعتبر قليعي العبيدي رئيس اقليم قفصة بالشركة الوطنية لتوزيع واستغلال المياه أن انقطاع الماء على حوالي 15 بالمائة من احياء مدينة قفصة بالمشكل، خاصة ان هذه الاحياء التي توجد في مناطق مرتفعة تصلها المياه بمنسوب ضعيف.. وبكثير من التشنج ابدى رئيس اقليم قفصة استغرابه لتغطية الاعلام لمسألة قطع الماء بولاية قفصة.. ورفض بداية الاجابة عن اسئلة "الصباح".. نظرا وانه بصدد الاشراف على اشغال البئر الجديدة بالمنطقة "بياش 2". وأوضح العبيدي أن هذه البئر من شأنها ان تضع حدا نهائيا لاشكالية التزود بالماء في الولاية وذكر ان الاشغال من المتوقع ان تنتهي خلال العشرة ايام القادمة.. وحول اغلاق ابواب الشركة صبيحة امس بين "أنه في اطار التحفظ تم غلق الشركة لحوالي الساعة الا ربع خوفا من ان تؤدي الوقفة الاحتجاجية التي دعا اليها احد الاحزاب الى اضرار بالشركة.." ويجدر التذكير ان قطع الماء الصالح للشراب في ولاية قفصة قد تواصل لاكثر من اربعة اشهر الصائفة الماضية وتزامن ذلك كذلك مع حلول رمضان. وابدى عدد من المواطنين تخوفا كبيرا من إعادة سيناريو السنة الفارطة وتحول قطع الماء الى أمر طبيعي...