تقدم الناشطون من ولايات مدنين، قابس وتطاوين في مجال الصناعات التقليدية خلال الحملة الاقليمية للاستثمار في هذا المجال والتي احتضنها المقر الاجتماعي لمعهد المناطق القاحلة بمدنين وبتنظيم من الديوان الوطني للصناعات التقليدية بمجموعة من الملاحظات والاشكاليات والصعوبات التي تعترض سير نشاطهم والمتمثلة بالخصوص في نقص الترويج، الاعلام، التكوين، المعارض والتشجيعات وصعوبة الحصول على القروض بالاضافة الى المنتوجات التقليدية من خارج ارض الوطن والتي غزت الاسواق التونسية. وللرد على جميع هذه الاستفسارات كان ل"الصباح" لقاء بسفيان تقية المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية الذي بين انه تقرر ان تكون هناك خطة اعلامية داخل المندوبيات الجهوية للصناعات التقليدية لايصال المعلومة في الابان وبالسرعة المطلوبة بخصوص المعارض والانشطة التي ينظمها الديوان سواء داخل ارض الوطن اوخارجه لكل الناشطين في مجال الصناعات التقليدية وبهدف الترويج سيقع تخصيص فضاءات ب9 قرى حرفية التي بصدد الانجاز بولايات الجنوب الشرقي وهذه الفضاءات ستكون لعرض منتوجات الصناعات التقليدية بكل منطقة وتنظيم معارض بصفة دورية لبيع هذه المنتوجات. دائما في مجال الترويج سيتم تهيئة فضاء تابع للديوان الوطني للصناعات التقليدية بجزيرة جربة سيخصص بصفة دورية لعرض وبيع المنتوجات حسب كل منطقة لولايات الجنوب الشرقي بالاضافة الى تنظيم معارض اقليمية في مجال الصناعات التقليدية بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للسياحة ووكالات الاسفار لادخال هذه المعارض ضمن الرحلات السياحية المنظمة والتي يشارك فيها السياح وبالتالي تشجيعهم على اقتناء منتوجات الصناعات التقليدية لولايات الجنوب الشرقي. وبهدف الحد من تواجد المنتوجات التقليدية من خارج ارض الوطن بالرغم ان الكميات المتوفرة حاليا حسب ما اكده المدير العام تكفي لمدة سنتين فان الديوان الوطني للصناعات التقليدية شرع في القيام بحملة من خلال فرق تضم ممثلين عن الديوان ووزارات السياحة، التجارة، المالية والداخلية لزيارة مختلف الاسواق التي تباع فيها المنتوجات التقليدية من خارج الوطن وسيتم مطالبة الباعة بالفواتير للتعرف على مصادر هذه المنتوجات وكيفية وصولها الى الاسواق التونسية واتخاذ الاجراءات اللازمة لكل من يتجاوز القوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات.