رغم أن فيلم "حياة أديل" الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة (ماي الماضي)، لم يوزع بعد في بلده المنتج فرنسا، حيث ستكون أولى عروضه بقاعات السينما في التاسع من أكتوبر القادم إلا أن بعض الصحف التونسية والمواقع الالكترونية المحلية تردد - منذ أيام- خبر عرض فيلم عبد اللطيف قشيش "حياة أديل" حصريا بمهرجان الحمامات الدولي في دورته 49 المزمع تنظيمها من 20 جويلية إلى 23 أوت القادم. فكيف يمكن أن يخالف فيلم فرنسي تقاليد عرضه أولا بفرنسا ليقدم في مهرجان الحمامات - حتى ولو كان مخرجه تونسي المولود- وكيف يعرض في تونس دون أن يمر على لجان وزارة الثقافة للحصول على ترخيص العرض؟! مصادرنا نفت فرضية عرض فيلم عبد اللطيف قشيش مؤكدة أن فيلم "حياة أديل" لن يكون في مهرجان الحمامات الدولي في دورته التاسعة والأربعين باعتبار أن القائمين عليه لم يقدموا طلبا لإدارة السينما بوزارة الثقافة لعرضه في تونس كما أن إمكانية بثه في مسرح الهواء الطلق بالحمامات خلال هذه الدورة يعد استحالة من الناحية التقنية والفنية، حيث بيّن مصدرنا أن نسخة فيلم "حياة أديل"، لا يمكن عرضها إلا اعتمادا على آلة العرض الرقمية "DCP" وهذه التقنية (Digital Cinema Package ) غير متوفرة في تونس سوى في قاعاتي الكوليزي والحمراء وهي باهضة الثمن إذ تتجاوز كلفتها 200ألف دينار. تجدر الإشارة إلى أن شريط "حياة أديل" لعبد الطيف قشيش يعد تتويجا تاريخا للمخرج التونسي الفرنسي، بعد فوزه بالسعفة الذهبية لمهرجان كان في دورته السادسة والستين أمّا مضمونه فمثل مّادة ثرية للإثارة والنقاش بين نقاد السينما ومتابعيه من غربيين وعرب لعرضه قصة حب بين فتاتين مثليتين، إضافة إلى أن تتويجه تزامن مع إقرار فرنسا قانون زواج مثليي الجنس وتظاهر الآلاف من الفرنسيين ضد هذا القانون.