تعززت المكتبة الثقافية بالجريد أرض الشعر والأدب وموطن "الشابي" و"مصطفى خريف" و"الميداني بن صالح" بمؤلف جديد منذ مطلع شهر ماي 2013 للمربي (متفقد متقاعد) "محمد المولدي الرحيلي" ووجه ثقافي فاعل وناشط ومنشط ثقافي وهذا الإصدار الجديد هو عبارة عن مجموعة شعرية نسج خيوطها الأولى ما قبل 14 جانفي 2011 تحتوي على 14 قصيدة شعرية ومنها بالخصوص "سجل حضورك" التي تحولت إلى عمل مسرحي أخرجه الأستاذ المسرحي "عبد الواحد مبروك" لجمعية "المسرح الجريدي" ومن بين ما يتضمن هذا المؤلف أيضا قصيدة بعنوان "أكاد أراها" وهي إهداء إلى روح الشاعر "الميداني بن صالح" وفيها يقول: أراها في الغيمة نافرة فوق لجين الموج... حتى لكأنّي أراها بين الشجن المشحون... أشرق من نفحات صباها ورصيد نسائم سارية أوحى للبحر ألا يحمل إلاّ إياها أما الجانب الثاني لهذه المجموعة الشعرية التي تعتبر باكورة أعمال الشاعر "محمد المولدي الرحيلي" فيتضمن 4 قصائد كتبها ما بعد 14 جانفي2011 ومنها "الطريق إلى الله" و قصيدة "الثائر والساهر والعابر" بالإضافة إلى 7 أعمال شعرية وضعها تحت عنوان "صور أولى" تم قصيد ثان وهما عبارة عن لواحق وهي عبارة عن أقصوصات قصيرة جدا عنوان الأولى "إختلاف" وجاء فيها: إلتقاها لأول مرة, ذات صيف ماذا تحبين؟ أحب البلح وماذا تحبين أيضا؟ البلح طبعا لا.. ما إلى هذا أشرت ولكنه.. ذوقي الخاص.. ألست حرة إذن.. إختلفنا فقاطعته بتهكمǃ أعلى البلحǃ ثم إنصرفت على عجل تحتوي هذه المجموعة الشعرية ذات الغلاف الأنيق الذي يحمل صورة لمشهد يوحي بالإستلهام بريشة الفنان والرسام "منوبي المازق" على 149 صفحة وفي الصفحة الأخيرة كتب الشاعر يقول: وعلى مائدتي أوراق مهترئة وخرائط بالية ورسوم تتشكل فيها نافذة وعلى القاعدة سراج وهاج.. ودواة والأفق يلوح محيا امرأة مترهبة ينبلج من خلف الغيمات وعصفور يلهم عصفورا يلقنه المعنى.. وفصول الكلمات بين قباب خضر وماء رقراق ونخيل وطلائع شتى.. وشهود وحداة أتوزر ǃ للعشق فضاء رحب لا يحتمل الإستثناء