اختتمت امس بمدينة الحمامات فعاليات المنتدى السياحي الدولي الخامس للبرلمانيين والسلطات المحلية الذي امتدت اشغاله طيلة يومين وعرفت مشاركة 95 دولة وحضور عدد من الوزراء وكتاب الدولة في القطاع السياحي الى جانب برلمانيين ومستشارين ومختصين في القطاع السياحي من مختلف الجنسيات. واسفرت اعمال المنتدى الذي تمحور موضوعه الاساس حول «السياحة والتنمية». اسفر عن صدور اعلان «بيان الحمامات» الذي تضمن جملة من الملاحظات والقرارات ستتم العمل على متابعتها لتدخل حيز التنفيذ مستقبلا وهو ما اشار اليه كلا من التيجاني حداد وزير السياحة ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة (باعتبار تونس ترأس هذا الهيكل منذ سنتين) والسيد فرانسيسكو فرانجلي الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة وكان هذا الاخير قد اشاد في كلمته الختامية للمنتدى بالنجاح الكمي والنوعي الذي عرفه المنتدى ونوه بحسن التنظيم والاستقبال الذي وفرته تونس لهذا المنتدى الدولي. تضمن بيان الحمامات الصادر عن اعمال المنتدى الاشارة الى ان للسياحة دور في تجاوز الفوارق السياسية والازدواجية وفي لعب دور قاعدة الحوار والسلم بالاضافة الى التأكيد على ان حركة السياحة الدولية اصبحت عنصرا اساسيا لتطور المجتمعات وعاملا للتجانس في عالم يزداد طابعه الشمولي. المشاركة في التنمية وعن مشاركة السياحة في التنمية تضمن البيان الاشارة الى ان السياحة تضطلع بدور هام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعا البيان في هذا الاطار الى ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص والاخذ بعين الاعتبار آراء الجماعات المحلية مع ضرورة مساهمة المنظمة العالمية للسياحة في دفع مشاركة السياحة في التنمية. تضمن البيان كذلك التأكيد على ضرورة مساهمة القطاع السياحي في تحقيق اهداف الالفية وبرامج الاممالمتحدة في هذا الصدد الى جانب المساعدة في القضاء على الفقر سيما في البلدان الاقل نموا والتي لا تحصل الا جزءا يسيرا من تدفق السواح.. وشدد البيان على الدور الموكول للسياحة على المستوى المحلي داخل البلدان الفقيرة وقدرتها على تحسين مستوى الفئات المهمشة على غرار النساء والشباب. التصدي للتغيرات المناخية لم يخل البيان كذلك من الاشارة الى موضوع هام شمل قسطا هاما من النقاشات خلال المنتدى وهو موضوع التغيرات المناخية وتضمن البيان في هذا الاطار الاشارة الى ضرورة العمل على اتخاذ المبادرات والاجراءات لمواجهة التحديات التي تواجه السياحة بسبب التغيرات المناخية. تمت كذلك دعوة البرلمانيين والمستشارين الى الاضطلاع بدورهم في مساعدة الحكومات على سن التشريعات والقوانين الضرورية وتمتين الصلة ين السياحة والمؤسسات التشريعية من منطلق اهمية دور هذا القطاع في تحقيق التنمية المستديمة والتأثير الايجابي على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للبلدان لا سيما البلدان النامية والفقيرة.