بعد القمة الأولى بجربة... دافوس تحتضن القمة الثانية في أكتوبر القادم الحمامات الصباح: احتضنت مدينة الحمامات على امتداد يومي الثلاثاء والاربعاء الفارطين فعاليات اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة. وكانت حصيلة الاجتماع اضافة الى الوضع السياحي العالمي والتحديات التي تواجه السياحة في مختلف الوجهات السياحية اهم محاور الندوة الصحفية التي عقدها عشية اول امس السيد التيجاني حداد وزير السياحة والسيد فرانسيسكو فرانجلي الامين العام للمنظمة العالمية للسياحة.في هذا السياق اشار الامين العام للمنظمة العالمية للسياحة ان اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة الذي ترأسه تونس للسنة الثانية على التوالي سجل حضور حوالي 30 دولة بين اعضاء قارين في المجلس وملاحظين. وبين ان الاجتماع مكن المجلس من استعراض الوضع السياحي العالمي في مختلف مستواياته سيما التطور الذي تعرفه السياحة في العالم وذلك للسنة الثالثة على التوالي بعد سنة 2003. واشار السيد فرانسيسكو فرانجلي الى ان تطور السياحة في العالم بلغ 4,5% وبلغ عدد السياح في العالم 842 مليون سائح كما كانت المداخيل السياحية في حدود 730 مليار دولار امريكي هذا وينتظر ان يتواصل نسق تطور السياحة في العالم الموسم الحالي كذلك بتوقع نمو في حدود 4%. السياحة والازمات تحدث الامين العام للمنظمة العالمية للسياحة كذلك عن مواجهة السياحة للازمات وذكر في هذا السياق ان القطاع يتأقلم مع الاوضاع الحالية والازمات المرتبطة بالاحداث الارهابية وبالكوارث الطبيعية.. الخ.. كما ان الناتج العالمي اصبح اكثر وعيا بهذه المستجدات وهو ما يفسر تواصل اقباله على السياحة في العالم وتواصل نسق نمو السياحة العالمية في مختلف الوجهات.. اشار السيد فرانسيسكو فرانجلي الى ان اجتماع المجلس التنفيذي تطرق الى موضوع السياحة في مواجهة التحولات المناخية من منطلق ان السياحة تعد ضحية لهذه التقديرات المناخية في ظل التهديد الذي يواجه «عديد الجزر والواجهات السياحية القريبة من البحر بمفعول ارتفاع منسوب مياه البحر. لكن في المقابل تعتبر السياحة عنصرا وعاملا مساهما في التغيرات المناخية بالنظر الى استهلاك كميات كبيرة من الطاقة في قطاع النقل الجوي واستخدام المكيفات... الخ التي تؤدي الى افراز ثاني اكسيد الكربون وبذلك المساهمة في الاحتباس الحراري الذي يشكل اهم العوامل المتسببة في التغيرات المناخية. تواجه السياحة كذلك عديد التحديات المرتبطة بالعوامل الطبيعية على غرار زحف الصحراء وندرة المياه التي تواجه العالم اليوم وينتظر ان تكون اكثر حدة مستقبلا.. تحديات التغييرات المناخية من هذا المنطلق اكد الامين العام للمنظمة العالمية للسياحة ان هذه التحديات تتطلب وضع استراتيجيات للتعامل بجدية معها واشار في هذا السياق انه ينتظر خلال الفترة القادمة مراجعة «اعلان جربة» الذي صدر خلال فعاليات القمة الاولى التي احتضنتها جربة حول موضوع التغييرات المناخية والسياحة. اضافة الى متابعة ما ورد في هذا الاعلان خلال القمة الثانية المقرر عقدها من 1 الى 3 اكتوبر القادم بدافوس بالاشتراك مع برنامج الاممالمتحدة للبيئة.. السياحة والتنمية من جهة اخرى والى جانب مساهمة القطاع السياحي في الحد من التغييرات المناخية ينتظر ان يكون محور مساهمة السياحة في التنمية ومكافحة الفقر محور التظاهرة السياحية العالمية الثانية التي تحتضنها الحمامات انطلاقا من يوم امس وتتواصل فعالياته الى غاية اليوم والمتمثلة في المنتدى العالمي الخامس للبرلمانيين حول السياحة والتنمية وذلك بمشاركة 95 دولة. وقد افتتح فعاليات هذا المنتدى عشية اول امس السيد محمد الغنوشي الوزير الاول وينتظر ان يتناول المشاركون على امتداد فعاليات هذا المنتدى عدد من المواضيع المتصلة بكيفية مساهمة السياحة في التنمية المستديمة والقضاء على الفقر.