إضراب أطباء وصيادلة الصحة العمومية مرده الخشية من خوصصة القطاع ينفذ الاطباء والصيادلة واطباء الاسنان للصحة العمومية يوم 27 جوان الجاري اضرابا عن العمل بعد تعطل لغة الحوار بين النقابة العامة والوزارة واشارت مصادرنا الى ان ابرز المطالب ليست مالية مثلما يقع الترويج لذلك بل عمادها ايجاد حلول نهائية للمفاوضات الجارية منذ ثلاثة اعوام حول تأهيل القطاع الصحي العمومي حيث يعاني العديد من النقائص على مستوى الاطار الطبي وشبه الطبي وايضا على مستوى التجهيزات ووسائل العمل. وامام تردي وضع المؤسسة الصحية العمومية وغياب ارادة الاصلاح والتأهيل حسب الهياكل النقابية فقد استبدت المخاوف بالاطباء والصيادلة واطباء الاسنان من خوصصة القطاع الصحي العمومي كما تضمنت لائحة الاضراب المطالبة بالزيادة الخصوصية واحداث منحة الخطر ومراجعة منحة التنقل والتقاعد بالاضافة الى المطالبة بحذف الخصم بنسبة 1% المحدث على المرتب باعتباره اجراء غير مدروس وخصم غير مبرر من رواتب الموظفين. ويذكر ان عديد الاطباء قد اصطدموا بوثائق تجبرهم على تسديد قيمة الخصم المقدر ب1% الذي كان وقع سنه على كل من يساوي او يفوق دخله الشهري 1700 دينار علما وان الذين يشملهم هذا الاجراء مطالبون بتسديد قيمة الخصم على امتداد 12 شهرا حيث لم يتسن لعديد الاطباء ممن تقدموا للحصول على قروض او شراء سيارة قضاء شؤونهم الا بعد تسديد هذا المبلغ في القباضة المالية باعتبار أن التصريح بالدخل مرتبط بتسوية الوضعية ولاحظت مصادرنا أن هذا الاجراء او هذه المفاجأة لم يصطدم بها الاطباء فقط بل عديدون اخرون ممن يشملهم هذا الخصم مطالبون بتسوية الوضعية بعنوان سنة 2012 حتى يتمكنوا من الحصول على الوثائق اللازمة من القباضات المالية رغم أن جل المواطنين غير موافقين على هذا الخصم لانه لا يراعي المقدرة الشرائية للموظف ولا ايضا ارتفاع الاسعار كما انه لا يمكن المساواة بين من يحصل على دخل 1700 دينار شهريا وبين من يصل دخله الشهري الاف الدنانير مع عديد الامتيازات الاخرى مثل السيارة الوظيفية والبنزين على غرار كتاب الدولة والوزراء والمسؤولين والموظفين السامين