أكد الدكتور سامي السويحلي كاتب عام النقابة الاساسية لأطباء الصحة العمومية والصيادلة وأطباء الأسنان ان الاضراب العام أمس كان ناجحا في كامل المستشفيات والمصحات العمومية بمختلف ولايات الجمهورية وشهد تفاعلا ايجابيا وتجاوبا كبيرا من كافة المتداخلين في القطاع الصحي. وفي ذات السياق قال كاتب عام النقابة ان الاضراب قانوني وشرعي وهي رسالة واضحة للرأي العام حول ما يتعرض له أهل الاختصاص من ممارسات واعتداءات لفظية ومعنوية وجسدية بصفة دورية أثناء تأدية عملهم،كما أنه يأتي كذلك في اطار المطالبة بتوفير ظروف آمنة في المؤسسات الصحية العمومية وتوفير سبل تطوير القطاع الصحي إلى جانب المطالبة برفع المظلمة عن الدكتور مراد بن منصورعلى خلفية أدائه للواجب وإطلاق سراحه. وبخصوص مشاركة النقابات الاساسية للصحة في الاضراب أوضح سامي السويحلي ان الاضراب شهد مساندة وتضامن كل المتداخلين في القطاع الصحي حيث تبنت النقابات الاساسية للصحة العمومية مطالب نقابة أطباء الصحة العمومية والصيادلة وأطباء الاسنان مشيرا في الآن ذاته الى ان الوقفة الاحتجاجية في انحاء الجمهورية لم تؤثرعلى الخدمات في مختلف المرافق الصحية وتم تأمين الحد الضروري الادنى للخدمة الصحية. ومن جهته ساند قاسم عفية كاتب عام جامعة الصحة بالاتحاد العام التونسي للشغل الاضراب معتبرا ان المطالب شرعية ومشروعة خاصة وان القطاع الصحي تعرض الى العديد من الممارسات والضغوطات ومن الضروري اليوم التصدى لمثل هذه التجاوزات التى أضرت بالقطاع داعيا الهياكل المعنية إلى تأمين المؤسسات الصحية وتوفير اطر ملائمة للاطارات الطبية والشبة طبية للقيام بمهامهم في ظروف مريحة. وفيما يتعلق بالوقفة الاحتجاجية للجامعة العامة للصحة المقررة ليوم 23 ديسمبر أكد الكاتب العام ان هذا التحرك يأتي في اطار لفت المسؤولين وسلطة الاشراف الى وجوب رد الاعتبار لعون الصحة والدخول في مفاوضات جدية ومسؤولة حول جملة من المطالب المشروعة المتمثلة في التطبيق الكلي لمحضر اتفاق 15 مارس 2011 عبر القوانين العامة والمنظمة للمهنة ومجانية العلاج لاعوان الصحة العمومية وفتح باب الترقيات لمختلف الاصناف مشيرا ان الوقفة الاحتجاجية بكامل المؤسسات الصحية والاستشفائية ستكون لمدة ساعتين بداية من الساعة السابعة الى الساعة التاسعة صباحا. ولمعرفة موقف وزارة الصحة العمومية من اضراب أطباء الصحة العمومية والصيادلة وأطباء الأسنان والوقفة الاحتجاجية للجامعة العامة للصحة المقررة الجمعة القادم اتصلت "الصباح" بالوزارة, لكن تعذر علينا الاتصال بمصدر مسؤول لاستجلاء الامر.