على هامش لقاء العمل الذي انتظم آخر الأسبوع الماضي بين أعضاء الجامعة التونسية لوكالات الأسفار ونظرائهم من الجزائر، وفي إجابة عن تساؤل ل "الصباح" حول مدى وقع الأحداث الإرهابية الدائرة على الحدود التونسيةالجزائرية لدى السائح الجزائري، أكد ناجح بوجلاوي الأمين العام للفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار الجزائرية أن الأحداث الإرهابية المسجلة أخيرا في تونس ليس لها تأثير كبير على قدوم الجزائريين إلى تونس ولا تبعث على الكثير من القلق لدى السائح الجزائري. لكنه دعا في المقابل إلى طمأنة السائح الجزائري أكثر من خلال مزيد تأمين تنقلات العائلات الجزائرية الوافدة على تونس لقضاء عطلها وذلك على مستوى الطريق الفاصلة بين ملولة وبداية الطريق السيارة التي تعد مصدر بعض قلق بالنسبة للسياح الجزائريين. بدوره قال حسان قداش رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة الجزائرية أن ما ينقل عبر وسائل الإعلام التونسيةوالجزائرية يصور الوضع على غير حقيقته ويضيف أنه يزور تونس حاليا منذ 5 أيام ووجد نسق الحياة في البلاد على طبيعته التي عهدها.. وطلب الوفد الجزائري من ديوان السياحة التونسي بذل مزيد من الجهد في مجال الترويج لنقل الصورة الحقيقية عن الوضع في تونس للسائح الجزائري. اشكالية الربط الجوي من جهة أخرى تناول اللقاء الذي جمع أعضاء جامعتى وكالات الأسفار بكل من تونسوالجزائر عديد الإشكاليات المطروحة اليوم على مستوى السوق السياحية الجزائرية التي تعيق مزيد تطور عدد السياح الجزائريين الوافدين على تونس. ومن هذه المعوقات نجد محدودية الربط الجوي بين البلدين واعتبر الجانب الجزائري أن الخطوط الجوية التونسية وفى ظل تزامن موسم الذروة السياحية مع موسم العمرة والحج فهي تخصص جزءا كبيرا من امكانياتها للحجاج والمعتمرين على حساب الطلب السياحي. ويضيف الكاتب العام للفدرالية الوطنية الجزائرية لوكالات الأسفار أنه رغم توافد العائلات الجزائرية أساسا عبر البوابات الحدودية البرية إلا أن عديد السياح الجزائريين لا سيما الوافدين على جربة يفضلون النقل الجوي فلا يجدونه متوفرا بالشكل الكافي. ودعا في هذا السياق إلى الضغط على مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لدفع المسؤولين على دعم الربط الجوي بين تونسوالجزائر. يعد أيضا تدنى مستوى الخدمات والإستقبال على مستوى بوابات العبور الحدودية وبطء الإجراءات الديوانية من بين النقاط التي تتطلب المزيد من الجهد لتشجيع السياح الجزائريين للقدوم إلى تونس. تطالب وكالات الأسفار الجزائرية كذلك بتنويع المنتوج السياحي المقدم للجزائريين حتى لا يقتصر على المنتوج البحري وعلى الوجهتين السياحيتين الحمامات وسوسة اللتين تستقطبان حاليا جل الوافدين من السوق الجزائرية. كما يطرح على مستوى السوق الجزائرية مشكل موسمية توافد السياح وغياب الهيكلة التي تحد من امكانيات توفير أسعار تفاضلية مشجعة للسياح الجزائريين. هذا إلى جانب غياب وكالات الأسفار الناشطة في مجال سياحة الأعمال. ورغم أهمية السوق الجزائرية اليوم للسياحة التونسية نظرا لعدد الوافدين الذي يناهز المليون سائح وكذلك مستوى انفاق السائح الجزائري المرتفع فإنها تظل سوقا واعدة وتحتاج المزيد من الجهد من الفاعلين في السياحة التونسية.