من المنتظرأن يبلغ عجزميزان الطاقة في تونس 1.9 مليون طن من النفط بنهاية العام الجاري، مقابل 1.6 مليون طن العام الماضي مثلما أكد ذلك "نضال الورفلي" كاتب الدولة المكلف بالطاقة والمناجم الذي أشارالى أن تفاقم عجزميزان الطاقة أدّى لارتفاع الموارد المرصودة لدعم هذا المجال، إذ من المنتظرأن تصل قيمة هذه الموارد إلى ما يقارب ثلاثة مليارات دينار(نحو 1.9 مليار دولار) خلال 2013 مقابل 2.7 مليار دينار(1.7 مليار دولار) في 2012. هذا الارتفاع في العجز يهدّد بلجوء الحكومة مجدّدا الى الترفيع في أسعارالمحروقات وكذلك الكهرباء رغم أنها أكدت مؤخرا أنه لن يتم أي ترفيع رلى نهاية السنة. ويذكرأن آخرتعديل في أسعار المحروقات تمّ في شهرمارس الماضي حيث لجأت الدولة إلى التعديل في أسعارالمحروقات بعد ارتفاع عجزالميزان التجاري الطاقي بين (2011 و2012) إلى 70 بالمائة بسبب ارتفاع وارداتنا من المواد الطاقية بصفة كبيرة؛ وهوما جعل دعم الطاقة في ميزانية 2013 يبلغ قرابة 2400 مليار. وأظهرت بيانات المعهد الوطني التونسي للإحصاء أن واردات البلاد من الطاقة زادت خلال الأشهرالخمسة الماضية بنسبة 8% نتيجة تطورالمشتريات من النفط الخام بنسبة 30%، وبلغت قيمة هذه المشتريات 698 مليون دينارفي حين ناهز537 مليون دينارخلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتستورد تونس أغلبية حاجياتها من المواد النفطية من ذلك استيراد نسبة 53% من البنزين و68% من الغازو83% من الغازالسائل ونحومليون و200 ألف طن من النفط. ويذكرأن حوارا وطنيّا حول الطاقة، سيعقد في ال27 من الشهر الجاري، ويهدف إلى وضع رؤية استشرافية واضحة المعالم للقطاع.