علمت "الصباح" ان تغييرات مرتقبة قد تشمل المكتب التنفيذي لحركة النهضة وذلك في اعادة هيكلة الحزب ومن المتوقع ان تشمل التغييرات عددا من الشخصيات السياسية البارزة كنائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو والامين العام حمادي الجبالي وستناقش التغييرات المحتملة خلال اشغال مجلس الشورى المقرر لليوم وغدا الاحد بالعاصمة وبخصوص برنامج الأشغال قال نائب رئيس المكتب السياسي وعضو المكتب التنفيذي للحركة نورالدين العرباوي ان من ابرز الملفات التي سيتطرق لها المجتمعون تقييم المرحلة الماضية سياسيا واداء الحكومة بشكل عام وعن الهيكلة الجديدة للحزب قال العرباوي ان هناك إمكانية لمراجعة الهيكلة وأن التغيير وارد وقد يشمل المؤسسة التنفيذية للحركة وفي ما يتعلق بوجود معلومات "مسربة" حول امكانية ان تشمل التغييرات كلا من الجبالي ومورو قال العرباوي "في الواقع لا علم لي بهذه المعلومات اما ما يمكن ان أؤكده ان تغييرات هيكلية واردة في صلب المكتب التنفيذي." ويأتي اجتماع مجلس الشورى في وقت يستعد فيه المجلس الوطني التأسيسي لمناقشة فصول الدستور الجديد ومن المتوقع ان يناقش المجتمعون جملة التوافقات الممكنة لا سيما تلك التي طرحت خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه حركة النهضة اثر قرار صادر عن مجلس شورتها وكان نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو قد صرح لإذاعة "أوازيس أف أم" إنه يفكر في مغادرة حركة النهضة" وقال مورو "أصبحت أتساءل عن موقعي داخل حركة النهضة بعد مصادرة حقّي في ابداء رأيي خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الحركة"، مضيفا "مقاطعة كلمتي أثناء احتفالات النهضة أسلوب إقصائي انتهج ضدّي منذ مدّة وأنا متمسّك بمواقفي في عديد القضايا خاصة قانون تحصين الثورة" وأشاد مورو بمساندة الأمين العام للحركة حمادي الجبالي له, مشيرا إلى ضرورة ابتعاد مناضلي الحركة عن اتباع أسلوب الاقصاء وإلغاء الآخر المخالف وتوجه مورو في العديد من المرات بالنقد اللاذع الى الحركة على خلفية مواقفها المتشنجة ضد الخصوم وقد اعتبر مورو " إن رصيد الحركة حاليا أصبح يقارب الصفر "حسب قوله. وكان رئيس مجلس الشورى فتحي العيادي اكد في وقت سابق "أن النهضة ستدعو عبد الفتاح مورو وسمير ديلو إلى الانضباط والانسجام مع توجهات الحركة" من جهة اخرى اصدر حزب المؤتمر بلاغا أكد فيه سعي الحزب إلى عقد مجلسه الوطني الرابع بجهة نابل في نفس الفترة التي تدور فيها اشغال مجلس الشورى وهو ما قد يعني إمكانية خروج الحزبين وشريكي الحكم بموقف موحد يخص الدستور القادم وهو ما من شانه ان يؤكد على سعي الحزبين في الظهور بمظهر المتماسكين رغم الهنات والرجات التي عرفتها العلاقة بينهما في أكثر من مرة