تونس - الصباح الاسبوعي : تضاربت الآراء والتصريحات حول الوضع الصحي الحرج من عدمه لوزير الدفاع السابق زمن بن علي رضا قريرة، ففي حين أكّدت مصادر أن الحالة الصحية العامة للوزير السابق في نظام بن علي رضا قريرة تبدو عادية ولا تبعث على القلق على الأقل ظاهريا.. تؤكّد عديد المصادر الحقوقية أن حالته حرجة وبأنه في مرحلة متأخرة من المرض الخبيث.. المحامي المعروف الأستاذ حسن الغضباني، محامي رضا قريرة ساند ما صرّحت به جمعية الدفاع عن المساجين السياسيين والتي اعتبرت أن الحالة الصحية لوزير الدفاع الأسبق رضا قريرة التي بلغت مرحلة خطيرة، إذ أكّد الأستاذ الغضباني في تصريح ل"الصباح الأسبوعي" أن صحة منوبه تزداد تدهورا وسوءا يوما عن يوم.. رضا قريرة محروم من المورفين.. الأسبوع الماضي وعلى قناة التونسية أكّد وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو صرّح بأنه وبعد أن اتصلت به عائلة قريرة أرسل من يمثله الى السجن حيث تحدّث مع قريرة حول وضعه الصحي وذكر ديلو أنه رفض العرض على الفحص الطبي دون تبرير المسألة، مشيرا انه بِنَاء على التقرير النهائي للفحص الطبي يمكن للجهات المختصة اتخاذ قرار ما يجب فعله وفق تعبيره. غير أن الأستاذ الغضباني يؤكّد على أن رضا قريرة يتعرّض لعملية تعذيب بشعة لأن إدارة السجن لا تمكّنه من المسكّنات اللازمة لآلامه المبرّحة ويضيف "في حالته الصحية الصعبة كان من المفترض أن يحصل على جرعات المورفين لتسكين أوجاعه وآلامه.. لكن القول بأن هناك عناية طبية في السجن هو محض خرافة.. وأنا أؤكّد أن قريرة يتعرّض لعملية تعذيب وهو تصرّف غير إنساني كما وأن سجنه مخالف حتى لقيم الشرع ولتعاليم الإسلام..". كما صرّح لنا الأستاذ الغضباني "أطلب من السلطة أن تخاف الله وتخشاه.. فكل عبد سيلتقي ربه ولو بعد حين.. فالإسلام يحث على التجاوز وهذا ما علّمنا إياه الرسول الأكرم عندما فتح مكة". ويطالب محدّثنا بوقف هذه المحاكمات فورا وإطلاق سراح الموقوفين، في انتظار تفعيل قانون العدالة الانتقالية، ويقول "بأي حق يحاكم البعض برحمة وبمقتضى العدالة الانتقالية في حين يؤاخذ البعض الآخر بمقتضى القانون الجزائي؟.. فالعدالة الانتقالية كلّ لا يتجزّأ، إما تطبّق على الجميع وإما لا تطبّق على أحد". علما وأن الأستاذ حسن الغضباني ينوب عبد الله القلال الذي يعاني حسبما ذكر لنا هو الآخر تدهورا كبيرا في صحته كما ينوب لطفي الزواوي الذي بات أولاده يعالجون نفسيا وعصبيا من جرّاء حبسه كما ينوب أيضا محمّّد فهري الشلبي البريء الذي نكّل به حتى لا يتم اطلاق سراح سامي الفهري.