أكد النائبان بالمجلس الوطني التأسيسي عصام الشابي ومية الجريبي خبر تدهور الحالة الصحية لوزير الدفاع الاسبق رضا قريرة والتي قالا انها تستوجب نقله الى بيته واخضاعه الى العلاج في أقرب الاجال. وأفادا خلال ندوة صحفية عقداها اليوم الجمعة بالعاصمة بأن تصريحهما لا يعني بتاتا الوقوف في صف رموز النظام السابق أو التأثير على مجرى العدالة وانما تحركهما دوافع وقيم انسانية بعيدا عن الانتماءات الحزبية حسب تعبيرهما. واوضحت مية الجريبي التي قالت انها زارت الموقوف في سجنه ان اخراج الوزير الاسبق من السجن وتلقيه العلاج ببيته لن يشكل حسب رايها خطرا على سير التحقيق ولن يطرح امكانية هروبه معربة عن ثقتها في القضاء التونسي وشفافيته ونزاهته في التعامل مع الحالات الانسانية. من جهته دعا عصام الشابي الاطراف الحكومية والمنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام والرأي العام الى مساندة موقفهما بعيدا عن المأخذ السياسية المتصلة بالملف المطروح أمام القضاء حسب تعبيره. واكد ان الحالة الصحية الحرجة لقريرة تنذر على حد تعبيره بالخطر نظرا لما يعانيه من صعوبات في التنفس والمشي وهو ما يستوجب حسب رايه اخضاعه لعلاجات خاصة لا يمكن أن يوفرها طبيب السجن وأضاف أن رضا قريره قرر الاستسلام للمرض الا ان عائلته تناشد كل الاطراف الوقوف الى جانبه بعيدا عن منطق الانتقام والتشفيومراعاة لحالته الخاصة. وشدد النائبان بالتأسيسي على أنهما سيقفان الى جانب أي سجين يمر بنفس ظروف قريرة وسيدافعان عن قضيته بنفس الضراوة والحماس على حد قولهما معربين عن اسفهما لعدم التسريع في مسار العدالة الانتقالية. تجدر الاشارة الى ان رضا قريرة الموقوف على ذمة قضايا تعلقت بعمليات تفويت وتسويغ لاراض دولية لاصهار واقارب الرئيس المخلوع دون احترام الاجراءات القانونية المعمول بها كان قد خضع لعملية جراحية منذ ما يزيد عن ست سنوات لاستئصال ورم سرطاني بالامعاء ولكن بعد دخوله السجن عاوده المرض ورفض العلاج بمصحة السجن مما عكر حالته الصحية. يذكر بان وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية كانت قد اصدرت يوم 31 ماي 2013 بلاغا اكدت فيه ان الموقوف رضا قريرة وزير الدفاع الاسبق في عهد بن علي رفض ان ينقل الى مستشفى او مصحة خاصة للعلاج.