تطرقنا في مناسبات سابقة إلى الأخطاء الفنية الجسيمة المسجلة في مستوى العشب الإصطناعي الذي وقع تثبيته على أرضية بالملعب البلدي الجديد بزغوان غير صالحة للإستعمال وشددنا على ضرورة الإسراع بإصلاح ما فسد إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل. ومما زاد الوضعية تعقيدا أن تجهيزات المركب تعرضت في الآونة الأخيرة إلى الخلع والتخريب والنهب في غياب المراقبة والحراسة حيث سرقت الأبواب الحديدية بالداخل والشبكات الخاصة بالماء والكهرباء والهاتف والتطهير وتجهيزات دورات المياه والأدواش والمركز الرئيسي لتسخين الماء وعبثت الأيادي بالرخام والمغاسل والبلور والفوانيس وأعمدة التنوير العمومي وكذلك بالمكان المخصص للصحافة بأعلى المدارج وعمّت المزابل والقذارة جميع الأركان وساء محيطه بانتشار الفضلات بأنواعها. وقد استاء المتساكنون من هذا الإهمال وانتابتهم حيرة عن مآل هذا المشروع الذي أنفقت عليه الدولة 1300 مليون أو يزيد في وقت يتطلع فيه الجميع إلى تحقيق قفزة تنموية نوعية في ولاية أجمعت حولها الأرقام والأقوال بأنها من ضحايا العهدين البائدين. وبعد أن تم الإعتداء بالكامل على جميع المكونات عينت البلدية حارسا واحدا يعمل خلال الساعات الإدارية فقط. ولمزيد توضيح الأمر اتصلنا بالمندوب الجهوي للشباب والرياضة الذي افاد بأن عملية الإصلاح هي من مشمولات رئيس البلدية الذي عقّب بدوره بأن إدارته لم تتسلم المركب وبالتالي فإنه لا يحق لها التصرف فيه. واليوم وبعد مرور سنوات على اتمام الأشغال وأشهر على تأزم الأوضاع وأمام الصمت الواضح للسلط الجهوية ولوزارة الشباب والرياضة فإننا نتوجه بالخطاب إلى رئيس الحكومة لكي يضع حدا لهذه المهزلة ويحمل المسؤولية للجهات الإدارية والفنية التي أخلت بواجبات المتابعة والمراقبة والتنسيق وذلك حتى لا تعرف المشاريع المقبلة مثل هذا المصير الذي لا يليق بشعب ثار ضد الفقر والتهميش ورفع عاليا راية الحرية والكرامة.