تألّقت ليلة الاحد العازفة العالمية ياسمين عزيز في افتتاح الدورة الثانية لليالي المتحف بسوسة، حيث عزفت أناملها على آلة الكمان، التي رافقتها منذ طفولتها الأولى- طيلة ساعة ونصف- أجمل المقطوعات الموسيقية.. ياسمين عزيز أهدت الجمهور أعمالا تمزج بين الموسيقى العالمية وروح الإيقاع التونسي على غرار مقطوعاتها "قدور" و" الثورة" و"السمكة الحمراء" كما غنت لعشاق موسيقاها خلال هذه السهرة التي شاركها فيها العازفين قيس المليتي (الأورغ) وعبد القادر بالحاج قاسم (الإيقاع) ولئن لم يكن صوت ياسمين عزيز في سحر عزفها إلا أنها لاقت بغنائها تفاعل معجبيها. في هذا الفضاء الأثري الغارق في عمق تاريخ مدينة سوسة بحضاراتها العريقة تمتع الحاضرون بعزف ياسمين عزيز وطلبوا المزيد من مقطوعات العازفة التونسية الشابة، التي لم تبخل على جمهورها بالمزيد كما تحدثت بتلقائيتها المعهودة مع معجبيها وأكدت أن إطلالاتها في تظاهرات مدينة سوسة دائما ما تكون مميزة. جمهور ياسمين عزيز في افتتاح الدورة الثانية من ليالي المتحف بسوسة كان متنوعا وضم مختلف الفئات العمرية، التي تجاوبت مع أنغام الكمان وصفقت لمرافقي صاحبة العرض وهما ليسا أقل احترافا من العازفة العالمية وقدم هذا الثلاثي أداء حرفيا يؤكد أن تونس تزخر بعديد المواهب الكبيرة في مجال العزف. من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن هذا العرض، الذي قدمته ياسمين عزيز بسوسة ورغم تألقها خلاله لم يقدم الجديد مقارنة بسهرتها منذ فترة قليلة بالمدينة نفسها وضمن تظاهرة العزف المنفرد. وتواصل الدورة الثانية لليالي المتحف بسوسة عروضها الموسيقية منها عرض بالي جلال دومة بعنوان "قرطاج مدينة الأنوار وأم الحضارات" والسهرة الموسيقية "فرحة" لمجموعة "أثر" بقيادة نادية الزرمديني وحفل للفنانة شهرزاد هلال والعرض الاختتامي ليلة 8 جويلية مع زياد غرسة. تنظم هذه السهرات بمتحف سوسة المندوبية الجهوية للثقافة بسوسة ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.