أخبار تونس - شهد المسرح الأثري بالجم ليلة السبت 10 جويلية 2010 سهرة افتتاح فعاليات الدورة ال 25 للمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم أحيتها الاركستر السمفوني لأوبيرا فيانا بعنوان “موسيقى وتضامن” نظمه صندوق التضامن الوطني بالتعاون مع جمعية الصداقة التونسية النمساوية بتونس وسفارة النمسا ومهرجان الجم الدولي. وستخصص عائدات هذا الحفل لفائدة صندوق التضامن الوطني 26 – 26 تجسيما للدور الفاعل الذي تقوم به الموسيقى والفن في خدمة التضامن وأهدافه النبيلة الرامية إلى التآخي والتآزر والتسامح. وحضر حفل الافتتاح السيٌد عمر بن محمود كاتب الدولة المكلف بصندوق التضامن الوطني 26 – 26 وسفير النمسا بتونس وثلة من سامي الإطارات وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والسلط الجهوية والمحلية، فضلا عن الحضور العريض للمولعين بالموسيقي السمفونية والسياح ومجموعة من أجهزة الإعلام الوطنية وبعض مراسلي وكالات الإعلام الأجنبية. وتابع الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات قصر الجم عرضا مميزا شمل عرض بالي فضلا عن فنانين وموسيقيين قدموا معزوفات راقية من بينهم عازفة الكمان التونسية ياسمين عزيز. وتضمن عرض الأركستر السمفوني لأوبيرا فيانا برنامجا ثريا مكونا من جزأين، أثث جزأه الأول معزوفات “قلبي كله معك: نغم من أوبيريت بلد الابتسامة” و”الطريق الحر” و”إني عاشقة”. واستمتع الحاضرون في هذا الجزء أيضا بعرض عازفة الكمان التونسية ياسمين عزيز التي اعتلت خشبة المسرح لتقدم عدة مقطوعات موسيقية وفقرات غنائية مثل “شجن عدد 2 للكمنجة” و”سمراء يا سمراء” مساهمة منها في إحياء مئوية ميلاد الفنان القدير محمد الجموسي. أما الجزء الثاني من العرض فقد تميز بتقديم عدة مقطوعات موسيقية خالدة على غرار “أحب النساء، الشقراوات والسمراوات” و”جرائد الصباح” و”لا تهتم” و”عندما أسمع كمنجا الغجر” و”رباه ما الذي يجري اليوم”... وركزت الفرقة في جل أقسام الحفل بقيادة أستاذ الموسيقى بجامعة فيانا “أوي تايمر”، على الطابع الراقص والمرح من خلال أنغام “البولكا السريعة” والايقاع المؤثر والمفعم بالشجن لمقطوعات “الفالز” التي تخللتها حركات البالي الآسرة والمدهشة. وأنهى الاركستر السمفوني لأوبيرا فيانا عرضه بالمعزوفة الشهيرة Bohemian Rhapsody التي اهتزت لها جنبات قصر الجم الأثري بالتصفيق والهتاف . وعقب العرض أدلت عازفة الكمان التونسية ياسمين عزيز بتصريح خاص ل “أخبار تونس” عبرت فيه عن ابتهاجها بمشاركة أشهر فرقة عالمية في عالم الموسيقى السمفونية في العزف بعد أن قامت بعدة جولات عالمية في أشهر المهرجانات في هذا المجال، مؤكدة على تزايد عدد العازفين الشبان للموسيقى الأوبرالية مما من شأنه أن يعكس المستقبل المشرق لهؤلاء الشبان وقدرتهم على الإبداع والتميز. كما أكدت عازفة الكمان الشابة، التي لم تتجاوز سن 21 ، أنها ستستثمر جولاتها العالمية في أعرق المعاهد الموسيقية لتتولى جلب أساتذة متميزين قصد تقديم عروض متميزة. وستتواصل سهرات هذا المهرجان بعروض فنية لفرق سنفونية من تونس والنمسا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية.