يبدو أن حيل المهربين لن تتوقف، ولن تعرف حدودا في الابتكار، فبعد استغلال السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة والحافلات، جاء اليوم الدور على القطار لاستغلاله في عمليات التهريب، إلا أن المصالح الأمنية كانت في الموعد لإحباط هذه العملية الأولى من نوعها. وفي هذا الإطار قال مصدر أمني مطلع ل"الصباح" أن معلومة وردت على مسامع أعوان فرقة شرطة النجدة بمنطقة الأمن الوطني بصفاقسالمدينة مفادها وجود شكوك تحوم حول تحوز مسافرين اثنين ممن استقلوا القطار من محطة الأرتال بقابس باتجاه صفاقس فالعاصمة بحوالي ثمان حقائب تبدو ثقيلة. ونظرا لأهمية المعلومة فقد أولاها الأعوان العناية اللازمة وتحولوا إلى محطة الأرتال بصفاقس أين رابطوا في انتظار قدوم القطار من قابس، وحال وصوله صعدوا إلى العربات بحث عن الحقائب، إلى أن عثروا عليها، وبالاستفسار عن أصحابها التزم الجميع الصمت، وبإجراء معاينة لبعض الركاب استرابوا من أمر اثنين منهم بدت على ملامحهما علامات الاضطراب. وباستفسارها عن مدى علاقتهما بالحقائب اعترفا انها على ملكهما فحجزوا الحقائب واصطحبوا الشابين إلى المقر الأمني أين تبين وجود حوالي ثمان آلاف علبة سجائر أجنبية وحوالي 1500 علبة معسل كلها مجهولة المصدر اقتناها الشابان من منطقة الزكرة ببن قردان لترويجها في الأسواق الموازية بالعاصمة، وقد تم تحرير محضر جبائي في الغرض وإحالته على الجهات المختصة.