بمناسبة حلول الشهر الكريم نشطت عديد الاطراف في ولاية منوبة من مصالح رسمية ومجتمع مدني لتغطي حاجيات عدد لا بأس به من العائلات الفقيرة وفاقدة السند خاصة في ظروف اقتصادية دقيقة تمر بها البلاد، ولعلّ توجه العديد من المعوزين ومرابطتهم أمام مقرات المعتمديات والجمعيات منذ ما يقارب الاسبوعين أوحى للمعنيين بضرورة التحرك بعد معاينة اتساع رقعة الفقر وبالاخص في الارياف المترامية في كل مكان من الولاية. فقد ذهبت مصالح الشؤون الاجتماعية الى رصد منحة اضافية قدرت ب80دينارا زيادة على المنح القارة التي يتمتع بها عدد من العائلات لتصرف على مرحلتين (40دينارا صرفت مع غرة جويلية ومثلها في 15 جويلية)، كما تدخل الاتحاد التونسي للتضامن وفي اطار عمل اللجان المحلية الى رصد مساعدات للعائلات الفقيرة الاخرى متمثلة في وصول شراء بقيمة 60دينارا يتعامل بها مباشرة مع المزودين. وتذهب النيّة الى التعامل مع الفضاءات التجارية الكبرى لكي يقطع الطريق امام كل تجاوز وتلاعب وقد بلغ عدد العائلات مثلا في معتمدية طبربة 90 عائلة اضافة الى تحرك هذه اللجان المحلية وتوزيعها لقفف رمضان لمن لم يشملهم اي نوع من المساعدات.. ولا يقتصر اسناد المساعدات على الجهات الرسمية فحسب بل نشطت الجمعيات الخيرية وخصصت برامج اعانات مدروسة على غرار جمعية أمل بمنوبة والتي تبدأ في توزيع ما يقارب 500 قفة بقيمة 50 الى 60دينارا في الاسبوع الاول من الشهر الكريم في انتظار تجهيز كميات مساعدات أخرى، وكذلك جمعية ام الخير بطبربة التي ذهبت في نفس التمشي وقامت بتوزيع عشرات من قفاف الخير اضافة الى برمجتها لموعد الختان السنوي المعتاد مع منتصف رمضان.. وقد تجمع عدد من المواطنين يوم أمس الاثنين امام مقر الولاية مطالبين بالمساعدات لمجابهة مصاريف رمضان في واقع معيشي صعب وقد اشتكى بعض منهم تعمّد تجاهلهم وارسالهم من مصلحة الى اخرى دون الظفر بأي اعانة ويبدو على البعض منهم علامات اليسر مما يبعث على التساؤل حول استسهال الكثيرين لهذه الطريقة وغلق المجال لوصول المساعدات ان وجدت الى اصحابها وتطرح بالتالي مسألة وعي المواطن بما يبديه من أنانية للحصول على اي زيادة او تحسين على حساب من يستحقها فعلا وخاصة ممن لم تتح لهم الفرصة لايصال اصواتهم وكشف معاناتهم ونعني سكان الارياف البعيدة على غرار منزل حبيب والهوارية والانصارين وهو ما يستوجب الدراسة الدقيقة لكل مساعدة تقدم لتعم الفائدة وتتحقق الاهداف المرجوة من هذا التحرك الخيري التضامني.