اتهم عبد اللطيف المكي وزير الصحة أمس رئيس المرصد الوطني لحماية المستهلك والمطالبين بالضريبة "إيلاف" بتضليل الرأي العام عبر نشر ارقام خاطئة لا أساس لها من الصحة حول ارتفاع عدد الاصابات بمرض السرطان بنسبة 38.5 % وان الاصابة بمرض السرطان ناتجة عن استعمال المبيدات الحشرية. ويذكر ان مركز "ايلاف" اصدر دراسة في الاونة الاخيرة أكد فيها ان الفترة الممتدة بين جانفي 2012 وماي 2013 سجلت ارتفاعا في عدد الإصابات بمرض السرطان في تونس بنسبة 38.5 % مقارنة بالمعدلات المسجلة خلال الفترة من سنة 2007 إلى عام 2010 أي بزيادة في حدود 1790 إصابة. وتوزعت معدلات الإصابات بين 44.5% في صفوف النساء بارتفاع بمعدل 9.5% مقارنة بالفترة 2007-2010 علما بأن نسبة 78 بالمائة من هذه الإصابات تتعلق بالنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 39 و55 عاما. مرصد "إيلاف" مسيس وقال المكي خلال لقاء اعلامي أمس بمقر وزارة الصحة تناول أهم نتائج البحث التجريبي حول تعاطي التدخين والكحول والمخدرات والمخدرات بالمؤسسات التربوية بولاية تونس بالاضافة الى بيان مرصد "ايلاف" وانجازات وزارة الصحة على مستوى البناءات- ان ارقام مرصد ايلاف حول ارتفاع عدد الاصابات بمرض السرطان خاطئة ولا علاقة لها بالواقع المعيش في بلادنا. مؤكدا ان نسبة الاصابات بمرض السرطان لا تتجاوز 1 % سنويا موضحا ان المرصد الوطني لحماية المستهلك والمطالبين بالضريبة "ايلاف" يفتقر الى العلمية والدقة وان كل ما ينشر عنه غايته سياسية متسائلا عن مصادر تمويل وأهداف هذا المرصد. واتهم رئيس مرصد "ايلاف" بالسعي الى نشر الاكاذيب لبث البلبلة، من خلال العمل على تحويل الارقام الخاطئة حول مرض السرطان الى قضية رأي عام وتسييسها لغايات معلومة باعتبار انه شخص مطرود من وزارة الصحة بتهمة الفساد ومحل ملاحقة قضائية ومعروف بانتمائه لحزب التجمع المنحل حسب تعبيره. واضاف المكي ان وزارة الصحة ستقوم بكل الاجراءات القانونية وتتبع مرصد "ايلاف" قضائيا بعد نشر ارقام زائفة وخاطئة ولا أساس لها من الصحة. 777 انتدابا بخصوص ما أنجزته وزارة الصحة ذكر المكي ان ميزانية وزارة الصحة بخصوص البناءات تطورت مقارنة بالسنوات الماضية وقدرت بين 2007 و2011 بحوالي 180 مليار دينار لتبلغ خلال 2012 و2013 قرابة 340 مليار دينار مشيرا الى ان وجود مشاريع في طور الدراسات وأخرى في طور البناء وأخرى في حيز التنفيذ منها القسم الاستعجالي وقسم الجراحة بجمال ومستوصف تيبار-باجة ومستشفى طبرقة الجهوي. واضاف الى انه سيتم اقتناء آلات التصوير بالاشعة وتركيز 5 آلات بالرنين المغناطيسي وسيتم انطلاق برنامج الشراكة بين المستشفيات الجامعية والجهوية. وبخصوص انتدابات وزارة الصحة بين المكي ان 777 حالة من جرحى الثورة و المشمولين بالعفو التشريعي العام تم انتدابهم الى حد الآن. نصف تلاميذ ولاية تونس جربوا مادة مخدرة وبخصوص أهم نتائج البحث التجريبي حول تعاطي التدخين والكحول والمخدرات بالمؤسسات التربوية بولاية تونس أكدت منيرة قربوج مديرة ادارة الطب المدرسي والجامعي ان الوزارة قامت ببحث تجريبي بولاية تونس في انتظار استكمال البحث النهائي في كامل الجمهورية حول تعاطي التدخين والكحول والمخدرات بالمؤسسات التربوية. واضافت ان البحث التجريبي تمّ في الوسط المدرسي وتحديدا بولاية تونس، وقد أجري على 825 تلميذا معدل أعمارهم بين 15 و17 سنة. وأظهر البحث التجريبي ان 50 % من تلاميذ المؤسسات التربوية في تونس جربوا مادة مخدرة بما في ذلك التدخين والكحول. كما كشفت الدراسة ان 0.8 % من تلاميذ ولاية تونس جربوا مادة الكوكايين و6 % من التلاميذ المهدئات والمنومات، وأن 3 بالمائة من تلاميذ ولاية تونس قد جربوا القنّب الهندي (الزطلة) وخلال شهر فيفري بالاضافة الى أن 12.8% من تلاميذ ولاية تونس قد تعاطوا الكحول و43.9 % من التلاميذ جربوا التدخين. وفيما يتعلق بمصادر تمويل التلاميذ بالمواد المخدرة كشف البحث ان 50% من التلاميذ يؤكدون ان عملية التزويد بالمواد المخدرة تكون عبر تلاميذ آخرين في حين يقول 7% من التلاميذ ان أعوان الحراسة والتنظيف هم المزودون لهم بالمخدرات. كما أظهر البحث التجريبي ان 80 % من التلاميذ الذين يستهلكون المواد المخدرة على علم بالتتبع القضائي في صورة استهلاك المخدرات.