من المتوقع ان تعقد الجبهة الشعبية بداية من الاسبوع القادم اجتماعا لمجلس الأمناء وذلك بطلب من عدد من الاحزاب المكونة له ووفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من اخبار فقد تقدمت 8 احزاب بورقة عمل طرحت من خلالها جملة من الاشكاليات الحاصلة يبقى اهمها ما يسمى " بانحراف الجبهة عن الارضية السياسية" بعد فتح المبادرة السياسية للجبهة امام نداء تونس. وقال مصدر مطلع -رفض الكشف عن اسمه- ان الجبهة أهملت المسار الثوري الذي جمع كل المكونات الحزبية ضمن هذه الرؤية واصبح التركيز على المرحلة الانتقالية بالاضافة الى الابتعاد عن النضال الميداني الذي عوضه نضال النزل والقاعات." كما بين المصدر " ان من المهام الاخرى التي سيقع البت فيها خلال اجتماع مجلس الأمناء مسألة الهيكلة وفتح الانخراطات امام المناضلين وكان الطيب البكوش القيادي في حزب نداء تونس، في حوار له على راديو "جوهرة أف أم" قد اعلن " ان اللقاء التشاوري الذي جمع الاتحاد من أجل تونس والجبهة الشعبية لايجاد حلول للوضع السياسي القائم هو حلقة في سلسلة الحوار الوطني مع بقية الأطراف من أجل عقد مؤتمر وطني مشترك للانقاذ خصوصا مع مرور تونس بمرحلة صعبة على كافة الأصعدة" وأضاف" أن الغاية من المؤتمر الوطني هي تكوين مجلس وطني للانقاذ يحل محل المجلس التأسيسي ويضطلع بمهمة استكمال الدستور في ظرف وجيز ويعمل على حل المشاكل العاجلة للبلاد ويستمد شرعيته من الأحزاب والمنظمات التي تدعم المشروع من جهته اوضح الناطق الرسمي باسم الجبهة حمة الهمامي " إنّ الجبهة الشعبية والاتحاد من اجل تونس وعدد من الاحزاب الاخرى يحمّلون في بيان لهم المجلس التأسيسي والحكومة ورئاسة الجمهورية مسؤولية الأزمة التي تعيشها البلاد، معلنا عقد مؤتمر وطني للانقاذ في أقرب الآجال." واعتبر الهمامي في تصريح ل"موزاييك أف أم" أن السلطة الانتقالية فقدت ثقة الاحزاب والمنظمات فيها" مؤكّدا " ان المشاركين في الاجتماع التشاوري لم يدعوا الى حلّ المجلس التأسيسي لانه ليس لديهم بديل في الوقت الحالي، مجدّدا دعمهم لكل التحركات الشبابية بما فيها حركة تمرد". وكان الهمامي صرّح " أنّ عددا من مكونات المجتمع المدني عقدوا اجتماعا تشاوريا لتدارس الوضع الأمني والاقتصادي في للبلاد، معتبرا أنّ الحكومة المؤقتة والمجلس التأسيسي فاقدان للشرعية منذ 23 اكتوبر الماضي ومن جهته، صرّح المدير التنفيذي لنداء تونس رضاء بلحاج "ان هذا الاجتماع التشاوري المنعقد جاء نتيجة تقاطع آراء ومواقف الأحزاب المشاركة فيه"