مفاجآت المطارات لا تحصى ولا تعد.. وهي تتغير في كل رحلة مهما كانت تجربتك الطويلة في عالم الاسفار.. وبسبب "طلعات" القائمين على مطارات العالم منذ 11 سبتمبر2001 قاطع مئات الملايين من المسافرين الرحلات الجوية واصبحوا يفضلون رحلات القطارات والسيارات الخاصة.. كما تضررت محلات "السوق الحرة" من ممارسات "الضرة".. أي من فرق الرقابة الغبية.. للمسافرين صباحا وعشية.. وبلغ الامر حد منع قاروة الماء.. لمرضى الكلى والامعاء.. بحجة احتوائه على الهيدروجين.. وهو ما "ينذر" باستخدامه لصنع قنبلة خلال الرحلة من قبل بعض المسافرين..؟؟ كما منع "مقص الاظافر" الصغير.. خوفا على قائدي الطائرة من "التشفير"..؟؟ وحرم الشامبوان والقازوز.. وان كانت صاحبته سيدة عجوز.. المهم أن "مافيا" عالمية صاعدة.. حولت المطارات الى ثكنات جيش وامن مستعدة لحرب مع "القاعدة".. ومن مفاجآت مطارات قرطاج أحيانا.. أن ركاب طائرة نيس.. قد يطالبون بالبحث عن حقائبهم في جناح القادمين من باريس.. ثم ينتظرون ساعة كاملة أو يزيد.. ليدفعوا نحو جناح القادمين من مدريد.. ثم يتنقلون بين المسالك حتى تاتي طائرة نيس الثانية.. فتصلهم حقائبهم سليمة "غانية"..؟ للامانة فقد تحسنت الخدمات كثيرا في مطاراتنا.. مقارنة بالتعقيدات الامنية في نظيرتها في المانيا وايطاليا وفرنسا.. كما تقوم مصالح الحدود والجوازات.. يوميا بمزيد من الجهود خدمة للمسافرين والمسافرات.. في مختلف الاوقات.. بالتعاون مع مصالح ديوان الموانئ الجوية والمطارات.. لكن من المسؤول عن بعض "التكركير" والثغرات؟ لا بأس أن يقوم السيد الوزير وأعضاده أحيانا بزيارات تفقد فجئية ميدانية.. لأن المطار مرآة تونس الخارجية.. ولابد من مزيد العناية بالخدمات فيه في مرحلة كثر فيها الحديث عن تسويق أفضل لصورة تونس على وسائل الاعلام الدولية.. وترويج أذكى لمنتوجاتها السياحية..