نحو تنظيم توزيع الرحلات لتحسين جودة الخدمات في المطارات تونس-الصباح تزامنا مع ذروة الموسم السياحي تعرف المطارات ذروة نشاطها في هذه الفترة لتأمين الرحلات السياحية ورحلات الجالية بالخارج إلى جانب الرحلات المنتظمة الأخرى ويشهد مطار تونسقرطاج اقبالا كثيفا وتنامي في الحركة الجوية حيث تشير الاحصائيات في هذا السياق أن عدد المسافرين بلغ خلال السبع أشهر الأولى أكثر من مليونين و172 ألف مسافر بزيادة بلغت حوالي 6 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة هذا التنامي لحركة المسافرين في مطار تونسقرطاج تزامن هذه الصائفة مع معاضدة المحطة الجوية الثانية التي كانت قد دخلت حيز الاستغلال خلال شهر سبتمبر الفارط.فماذا عن نشاط هذه المحطة بعد سنة تقريبا من انطلاقها؟ وكيف نلمس مساهمتها في تقليص الضغط على المحطة الرئيسية للمطار لا سيما على مستوى جودة الخدمات والتقليص من ساعات الانتظار؟ هذه الأسئلة وغيرها كانت محور لقاء مع السيد رضا حلاب آمر المطار الذي أشار إلى أنه بعد سنة من إحداث المحطة الجوية الثانية المخصصة للرحلات غير المنتظمة يمكن القول أن المحطة أوفت بالأهداف التي أحدثت من أجلها والمتمثلة في تخفيف الضغط على مطار تونسقرطاج من جهة والمساهمة في تحسين جودة الخدمات من جهة اخرى ويضيف آمر المطار أن المحطة الجوية الثانية استقبلت منذ شهر فيفري الفارط وإلى غاية 29 أوت الجاري 330 ألف و115 مسافرا مسجلة أكثر من 2218 رحلة.وأكد محدثنا أن المحطة الجوية الثانية ساعدت على الفصل بين الرحلات المنتظمة لتبقى من اختصاص المحطة الرئيسية والرحلات غير المنتظمة " الشارتار" لتحول إلى المحطة الثانية وقد انعكس ذلك على جودة الخدمات من حيث احترام مواعيد الرحلات المنتظمة التي تتمتع بنوعية معينة من المسافرين يعتبر احترام الوقت مهما لديهم لا سيما أن أغلبهم يكون مرتبط بأعمال ومهام ومأموريات محددة على خلاف نوعية المسافرين عن طريق الرحلات «الشارتار» لكن هذا لا يعني طبعا أن التأخير في الرحلات والخدمات أمرا مقبولا مهما كانت الظروف والأسباب ويجب أن يكون الهدف دائما أرقى الخدمات في أسرع الأوقات في هذا الإطار يشير محدثنا أن الطاقة الإضافية التي وفرتها المحطة الجوية الثانية والمتصلة بطاقة استيعاب اضافية في حدود 500 ألف مسافر سنويا وباجراءات الشرطة والديوانة ومكاتب تسجيل إضافية ووحدات إضافية للحقائب ساهمت دون شك في التقليص من طول هذه الإجراءات .كما تم في السياق ذاته العمل على إيجاد الربط بين المحطة الأولى والثانية لتسهيل التنقل للمسافرين والمستقبلين والمودعين وذلك بتخصيص حافلتين تؤمنان النقل مجانا. ويتم التنسيق بين المحطتين من خلال توفير المعلومات الضرورية لمنظمي الرحلات وللمسافرين عن مكان نزول الطائرة إذا كان في المحطة الأولى أو الثانية وكل هذه الإجراءات تندرج في إطار تحسين جودة الخدمات إجراءات إضافية أشار كذلك السيد رضا حلاب إلى أنه في إطار السعى إلى تحسين جودة الخدمات والتقليص من ساعات انتظار المسافرين في المطارات تم مؤخرا العمل على تنظيم توزيع الرحلات على مدى 24 ساعة وذلك بالتنسيق مع الشركات الناقلة حتى لا يكون وصول وإقلاع الطائرات بصفة عشوائية والذي يؤثر في الكثير من الأحيان على جودة الخدمات وإلى الاكتظاظ وارباك الحركة في المطار.وعلى مستوى مطار تونسقرطاج تم تحديد معدل 14 رحلة في الساعة في المحطة الرئيسية و4 رحلات في المحطة الثانية ومن بين الاجراءات الأخرى التي تم اتخاذها في سياق تحسين جودة الخدمات ذكر محدثنا أنه تم تخصيص قاعة خاصة بالمسافرين الذين تتأخر طائراتهم عن الموعد المحدد للتخفيف من وطأة الانتظار في نفوسهم وأضاف آمر المطار أن لجنة التسهيلات تواصل اجتماعاتها يوميا لمتابعة حركة المطار واتخاذ الإجراءات اللازمة لا سيما في هذه الفترة تزامنا مع عودة الجالية إلى بلدان الإقامة والاستعداد لرحلات العمرة التي ستنطلق مع بداية شهر سبتمبر وستؤمن المحطة الثانية هذه الرحلات