هل تعلمون ما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن التواضع يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، وأحفاد بني وطني وعقيدتي؟ أجانب اسكندر، وكريم وحسان، وعمر، ووسيم في حديث نبويّ قال عليه الصّلاة والسّلام "خيرني ربّي أن أكون نبيّا ملكا، أو أن أكون نبيّا عبدا، ولم أدر ما أقول، وكان صفيّ من الملائكة، فنظرت إليه، فقال بيده أن تواضع، فقلت: نبيّا عبدا" روي عن الشعبي. فأضافت سليمة، وسارة وأسماء، في الحديث النبوي "التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله تعالى والعفو لا يزيد العبد إلا عزّا فاعفوا يعزّكم الله، والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة فتصدّقوا يرحمكم الله عزّ وجلّ" رواه أبو الدنيا. وقال محمد يونس، ويوسف، وأحمد، ومحمد عزيز في الحديث النبوي "طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذلّ في نفسه في غير مسكنة، وطوبى لمن ذلّ نفسه وطاب وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل الذلّ والمسكنة، طوبى لمن ذلّ نفسه وطاب كسبه وحسنت سريرته وكرمت علانيته، وعزل الناس شرّه، طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله" رواه البخاري وغيره عن ركب المصري. وأضافت مريم، وإيناس، ومنتهى في الحديث النبوي"إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد" رواه مسلم عن عياض بن حمار، وعاد الفريق الأول فاستشهد برواية عائشة حين سألها الأسود بن يزيد: "ما كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصنع في بيته؟" قالت "كان يكون في مهنة أهله يعني خدمة أهله فإذا حضرت الصّلاة، خرج إلى الصّلاة" رواه البخاري. وفي حديث عن أنس قال عليه الصّلاة والسّلام "إنما أنا عبد: آكل كما يأكل العبد، وأشرب كما يشرب العبد" فقال الفريق الثاني: من أحاديثه عليه الصّلاة والسّلام "أن رجلا قال: "يا محمد، يا سيّدنا وابن، وخيرنا وابن خيرنا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا أيها الناس، عليكم بتقواكم ولا يستهويّنكم الشيطان، أنا محمد ابن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عزّ وجلّ" روي عن ثابت بن أنس بن مالك فقال الفريق الثالث في الحديث النّبويّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "إذا خرجت عليكم وأنتم جلوس فلا يقومنّ أحد منكم في وجهي، وإن قمت فكما أنتم، وإن جلست فكما أنتم" فأضاف الفريق الرابع: قال من وصفه الله بالرؤوف الرحيم عليه الصّلاة والسّلام "من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبّر وضعه الله، ومن أكثر من ذكر الله أحبه الله". ولهذا أوصي بالاقتداء برسول الله في التواضع لأن كل ذي نعمة محسود عليها إلا التواضع". قال بض البلغاء "الشريف إذا ارتفع تواضع، والوضيع إذا ارتفع تكبّر" ولهذا "لا حسب كالتواضع، ولا شرف كالعلم".