هل تعرفون معرفة واضحة صفات المسلم الحقيقي يا أحفادي : اسكندر وسليمة ومحمد يونس، ومريم وأحفاد أهل وطني؟ جوابي موجز بحديث خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم :«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»رواه مسلم عن جابر. وهل تعرفون صفات المؤمن الصادق؟ يجيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:« المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس» رواه الدارقطني والضياء عن جابر. وهما حديثان صحيحان. والإسلام كما أفادنا الرسول عليه الصلاة والسلام ينهي عن العنف ففي حديثه الصحيح: «عليك بالرفيق وإياك والعنف والفحش» رواه البخاري عن عائشة. وقد أمر صاحب معجزة القرآن المعلمين بتعليم الأبناء ونهى عن العنف «علّموا ولا تعنّفوا فإنّ المعلّم خير من المعنّف» رواه البيهقي وغيره عن مجاهد. ودعا الى التيسير والتبشير وحذّر من التعسير والتنفير، فقال صلى الله عليه وسلم: «علّموا ويسّروا ولا تعسّروا وبشّروا ولا تنفّروا وإذا غضب أحدكم فليسكت» رواه أحمد والبخاري عن ابن عباس في حديث صحيح. وفي أسلوب التعامل بين المسلمين قال عليه الصلاة والسلام: «أحب الأعمال الى الله - بعد أداء الفرائض- إدخال السرور على المسلم» رواه الطبراني عن ابن عباس. وأوضح قائلا :«إذا أردت أن تفعل أمرا فتدبر عاقبته: فإن كان خيرا فأمضه وإن كان شرا فانته» رواه ابن المبارك عن أبي جعفر عبد الله بن مسور الهاشمي، مضيفا:« إذا أردت أمرا فعليك بالتوءدة حتى يريك الله منه المخرج» رواه البيهقي وأبو داود. وفي حالة ظهور البدع بيّن لنا الرسول عليه الصلاة والسلام ضرورة نشر العلم بقوله:« إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الأمة أوّلها فمن كان عنده علم فلينشره فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد» رواه ابن عساكر عن معاذ. ولهذا ليكن شعاركم أمر الله ونهيه في هذه الآية الكريمة «وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله» (المائدة آية 2) وقد فسّر الرسول صلى الله عليه وسلم «البرّ» بقوله: «البرّ ما سكنت إليه النفس واطمأنّ إليه القلب. والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن اليه القلب وإن أفتاك المفتون» رواه أحمد عن أبي ثعلبة. والإنسان بفطرته يميل الى من أحسن إليه، وقد أكد هذا خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم بقوله:«جبلت القلوب على حبّ من أحسن إليها وبعض من أساء إليها» رواه البيهقي وابن علي وأبو نعيم عن ابن مسعود. هداكم الله للتعاون على البر والتقوى.